تعقد حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمدالله اليوم اول اجتماع لها في قطاع غزة تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة لتبدا عملها رسميا في قطاع غزة. وسيتفقد رئيس الحكومة رامي الحمدالله والوزراء الدمار الذي خلفته الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في بيت حانون وحي الشجاعية والابراج السكنية التي دمرها العدوان قبل ان تعقد اجتماعها في منزل الرئيس محمود عباس. ويستيضف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الحكومة في منزله بمخيم الشاطئ لتناول طعام الغداء وستعقد الحكومة سلسلة لقاءات مساء اليوم مع القوى الوطنية والاسلامية ورجال اعمال ثم تغادر قطاع غزة غدا الجمعة الى رام الله قبل توجه رئيسها الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر اعادة اعمار القطاع. وكانت الحكومة اعلنت قبل ايام عن خطتها الوطنية للإنعاش المبكر واعادة اعمار غزة وقدرت تكلفة اعادة الاعمار بنحو اربعة مليارات دولار لحل الازمة الراهنة وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة لقطاع غزة مؤكدة انها ستقوم ببذل الجهود الهادفة الى انهاء سنوات الانقسام السياسي والجغرافي. وقال نائب رئيس الحكومة محمد مصطفى في بيان ان الحكومة لم تعد تقبل استمرار عزلة الشعب الفلسطيني في القطاع مؤكدا ان "نجاح الحكومة في عملية اعادة الاعمار هو الضمان لاستقرار غزة وفلسطين والمنطقة باسرها". من جانبه اعتبر الامين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي انعقاد جلسة الحكومة في غزة بالامر الجيد قائل في تصريح صحافي ان الحكومة يجب ان تستكمل مسؤولياتها وواجباتها بالكامل والبدء فورا بترتيب اعادة الاعمار والتعامل مع مشاكل المواطنين وحلها بشكل سريع. وكان الحمد الله اعلن عن التوصل الى صفقة لدفع رواتب موظفي حماس هذا الشهر واعلن الموظفون الذين عينتهم حماس منذ سيطرتها على قطاع غزة بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية ان لم تقم الحكومة بدفع رواتبهم وتم الاتفاق في القاهرة على تشكيل لجان قانونية وادارية لحل قضية رواتب موظفي حماس.