اتفق وفدا منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس على تشكيل حكومة كفاءات خلال 5 أسابيع، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده الوفدان في قطاع غزة للبحث سبل تنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية . وعقد الوفدان مؤتمراً صحفياً في مدينة غزة، أعلنا فيه الاتفاق على وضع جداول زمنية لإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية . وتلا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بنود الاتفاق، الذي وقعه كافة أعضاء الوفدين المشاركين في الاجتماعات والتي دارت خلال اليومين الماضيين بين الوفدين، وسادتهما روح التفاهم والتوافق وتغليب مصلحة الوطن. وشمل الاتفاق عدداً من البنود أولها: التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ. وفي موضوع تشكيل الحكومة، وتضمن الاتفاق بدء الرئيس محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بالتوافق من تاريخ الاتفاق وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد ب 5 أسابيع. وبشأن الانتخابات، تم التأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، على أن يخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل. كما تضمن الاتفاق عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات في غضون 5 أسابيع من تاريخه، والتأكيد على دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك. وشمل اتفاق الوفدين البدء في الاستئناف الفوري لعمل لجنة المصالحة المجتمعية ولجانها الفرعية، استناداً إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، إضافة إلى التأكيد على تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في ملف الحريات العامة، ودعوة لجنة الحريات العامة في الضفة والقطاع لاستئناف عملها فوراً وتنفيذ قراراتها. واكد الجانبان في الاتفاق على تطبيق ما تم الاتفاق عليه بتفعيل المجلس التشريعي (البرلمان) والقيام بمهامه. وثمن الوفدان الدور المصري في رعاية اتفاق المصالحة، والتأكيد على مواصلة هذا الدور وعلى الدعم العربي الشامل لتطبيق اتفاق المصالحة. إلى ذلك اعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد السلطة الفلسطينية إلى غزة عزام الأحمد عن تفاؤله بإمكانية طي صفحة الانقسام .. مؤكداً بان "من الطبيعي أن يكون لدينا سلطة واحدة وقانون واحد ينظم حياتنا، وشعب واحد ومؤسسات واحدة". وعبر الأحمد عن شكره لإسماعيل "هنية على الدور المميز الذي قام به في الاجتماعين اللذين حصلا بالأمس واليوم .. مؤكداً انه كان له أثر كبير على كل ما يدور بداخل كل فلسطيني من أجل التخلص من صفحة الانقسام. كما أعرب عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق منطلقاً لشراكة فلسطينية وطنية حقيقية بين جميع الأطياف والاتجاهات السياسية والفكرية في الساحة الفلسطينية .. داعياً وسائل الإعلام الفلسطينية إلى لعب دور إيجابي في حماية هذا الاتفاق والعمل على تطبيقه الأمين . من جانبه، اكد إسماعيل هنية عدم حاجة الطرفين في "أن نبدأ حوارا جديد، لأننا قطعنا شوطاً طويلاً من أجل التنفيذ، وكنا في اللمسات الأخيرة لإعلان تشكيل الحكومة، لكن التطورات حالت دون ذلك". وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية قد اعلن الليلة الماضية إن جلسة الحوار الأولى بين وفدي حركتي حماس وفتح شهدت تقدماً ملموساً في عدد من ملفات تطبيق المصالحة الوطنية. وأوضح الحية في تصريح له أن استكمال عملية بحث ما تبقى من ملفات، سيتم خلال اليوم .. مشيراً إلى أن "الأجواء الإيجابية" كانت سائدة منذ لقاء الاستقبال. وأوضح أن المباحثات تركزت بين الوفدين في الجلسة على وضع آليات تنفيذ اتفاق المصالحة. وكان وفد منظمة التحرير الفلسطينية المكلف ببحث تنفيذ المصالحة قد وصل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة في وقت سابق عبر معبر بيت حانون، واستقبله قيادات من حركتي فتح وحماس وفصائل أخرى. وضم الوفد إلى جانب الأحمد، أمين عام المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي وأمين حزب الشعب بسام الصالحي والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة.