اكد لقاء موسع عقد اليوم بمحافظة ذمار برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي، مسئولية جميع القوى ومكونات المجتمع في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة ، وصون المكتسبات الوطنية والإسهام بفاعلية في بناء الدولة الحديثة التي ينشدها جميع اليمنيين. وفي اللقاء أشار العنسي إلى أن بناء الدولة اليمنية الحديثة لايمكن أن يتحقق مالم تعمل كل القوى والأطراف والمكونات السياسية بصدق على إعادة الثقة فيما بينها، وتعود إلى دائرة الحكمة وتغليب منطق العقل، وأن تجعل مصلحة اليمن وأبنائه فوق مصالحها السياسية والحزبية الضيقة، وأن تعمل على إزالة أسباب الخلافات والمكايدات السياسية والحزبية، وتجتمع على كلمة سواء لما فيه خير ومصلحة الوطن. وحث الجميع على تعزيز التلاحم والإخاء ونبذ الفرقة، والوقوف بأمانة ومسئولية مع أمن واستقرار المحافظة ودعم جهود أجهزة الأمن والقوات المسلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وضبط الجريمة وملاحقة المطلوبين أمنيا ونبذ كل أعمال الارهاب وبذل كل الجهود لتعزيز الامن والاستقرار والسكينة العامة والسلم الاجتماعي. مثمنا دور أنباء ذمار خلال الأزمة ووقوفهم مع قيادة السلطة المحلية التي وقفت على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية وجنبت المحافظة الكثير من المشاكل وأعمال العنف حقنا للدماء. من جانبه أشار رئيس لجنة الحوار المحلي بالمحافظة حسين الصوفي، إلى أن محافظة ذمار قدمت نموذجا في التعامل مع الأزمات، حيث لم تسفك فيها قطرة دم واحدة منذ بداية الأزمة في العام 2011م وحتى الأن، وأبدت تسامحا وليونة مع كل المكونات السياسية، وأرست مبادئ التعايش حتى في إطار الفكري والفقهي ولاتشعر فيها إن كنت زيديا أم شافعيا أم حنبليا أو غير ذلك كون ثقافة أبنائها تجرم الكراهية والعنف والأحقاد، كما أن أنباء ذمار يرفضون المشاركة في أي صراع طائفي.. داعيا إلى التنفيذ الأمين والصادق لوثيقة السلم والشراكة والإسراع بتشكيل الحكومة. فيما أنتقد ممثل "أنصار الله" بالمحافظة عبدالمحسن الطاووس بعض وسائل الإعلام وتصويرها "أنصار الله" بأنهم خارجون عن القانون ويسعون للسيطرة على المحافظات.. وقال إنهم لم يأتوا إلى ذمار تكبرا ولا من أجل التوسع، إنما أتوا لمساندة الجيش والأمن والوقوف مع السلطة المحلية.. ودعا إلى التعاون ومساندة الجيش والأمن و"أنصار الله" في محاربة الإرهاب. إلى ذلك قال الشيخ محمد حسين المقدشي إن الإرهاب آفة يتضرر منها كافة أبناء اليمن لكن ذلك لايعني ان تدخل المناطق في صراعات قبلية أو ثارات مستقبلية، مؤكدا الالتفاف حول قيادة المحافظة ودعم جهودها لخدمة التنمية وحفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة.