عقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء جلسة طارئة لبحث الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان بالقدس وعقب يوم واحد من إقرار حكومة الاحتلال بناء ألف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية. وقال مندوب فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور خلال الجلسة إنه "إذا لم نستطع إقناع المحتل بالتفاوض من اجل إقامة فلسطين فربما لن يكون هناك حل دولتين ولا لوم إلا على القوة المحتلة". وطالب المندوب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة مجلس الأمن الدولي ب"فرض إرادته على إسرائيل"، بحثها على وقف التوسعات الاستيطانية، من أجل محاولة إنقاذ حل الدولتين. وقال منصور فلسطين أن المجلس وجه دعوات لإسرائيل للكف عن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلةوالقدس ولكن تل أبيب لم تستمع. وأضاف أن سكان القدس الشرقية يعانون من التمييز والتطرف من قبل المتطرفين بما في ذلك القتل والخطف والاعتداء على دور العبادة. وخلال الجلسة طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فلتمان إسرائيل بإيقاف نشاطها الاستيطاني ... واصفا إرسال مستوطنين إلى الأراضي الفلسطينية بأنه "انتهاك للقانون الدولي" ويعيق حل الدولتين. كما استنكرت بريطانيا في الاجتماع العاجل لمجلس الامن بشأن الوضع في الشرق الاوسط التصعيد الاخير في اعمال العنف من قبل اسرائيل ضد الفلسطينيين واعلانات الاستيطان الاخيرة. واعرب السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة مارك ليال غرانت في بيان خلال الاجتماع عن قلقه ازاء التوترات واستمرار القيود المفروضة على المصلين الفلسطينيين في المسجد الاقصى في الاشهر الاخيرة والاعلانات الاستيطانية الاسرائيلية الاخيرة في القدس الشرقية والضفة الغربية. واوضح ان بريطانيا تعتبر المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي وعقبة في طريق تحقيق السلام وحل اقامة الدولتين. من جانبه قال نائب المندوب الدائم للبعثة الاردنية لدى الاممالمتحدة محمود ضيف الله الحمود ان الاردن سيتخذ جميع الاجراءات السياسية والقانونية ضد اسرائيل لانهاء محاولاتها لتغيير الوضع الحالي في المسجد الاقصى . وقبل ساعات من انعقاد الجلسة، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن من ينتقد سياسة إسرائيل "لا يضع في أولوياته الحفاظ على أمنها، وعلى القدس عاصمة لها". وعقدت الجلسة بمشاركة الأعضاء ال 15 في مجلس الأمن بعد طلب من الأردن، لكن دون طرح مشروع قرار. وأعلنت إسرائيل الاثنين الماضي عن تسريع خطط بناء ألف وحدة سكنية في القدس الشرقية، ما أجج التوتر في الشطر الشرقي المحتل الذي يتطلع الفلسطينيون لإعلانه عاصمة لدولتهم المنشودة.