طالب مجلس جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والمسئول لوقف الانتهاكات الاسرائيلية فورا وبشكل نهائي على المسجد الأقصى المبارك. وقالت وسائل الإعلام المصرية إن المجلس حمل في ختام اجتماعه على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، اليوم الأحد، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية كاملة ازاء هذه التداعيات الخطيرة، وآثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة. وجدد المجلس شكره وتقديره ومساندته للجهود المكثفة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية للمقدسات في القدس الشريف، التي يتولاها ملك الأردن لوقف الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة. ورحب المجلس بالقرارات الصادرة عن المجلس التنفيذي لليونسكو بدورتها رقم 194 المنعقدة في باريس بتاريخ 28/10/2014م والتي تقدمت بها كل من الاردن ودولة فلسطين بدعم عربي وإسلامي، بمتابعة ومراقبة دولة الاحتلال ورصد الانتهاكات اليومية في القدس الشرقية، وأكد أهمية إرسال بعثة مراقبة من خلال اليونسكو على القدس للإطلاع على انتهاكات الاحتلال. وثمن المجلس جهود منظمة التعاون الاسلامي الرامية للتصدي للإجراءات الاسرائيلية المستهدفة للقدس الشريف، خاصة لجنة القدس برئاسة ملك المغرب، ودعا المجلس المنظمة لمواصلة هذه الجهود المقدرة وبشكل خاص عبر لجنة القدس . وجدد مجلس الجامعة الشكر للدول العربية التي أوفت بكامل التزاماتها ومساهمتها كليا أو جزئيا في دعم موارد صندوقي الأقصى وانتفاضة القدس، وفقا لقرارات قمة القاهرة غير العادية لعام 2000م، وفي تقديم الدعم الاضافي للصندوقين وفق مقررات قمة بيروت في دورتها العادية لعام 2002، وتفعيل قرارات سرت في دورتها العادية بدعم القدس، ودعوة الدول العربية التي لم تف بالتزاماتها تجاه الدعم الاضافي وسرعة الوفاء بهذه الالتزامات. وأكد على القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية في 7 سبتمبر الماضي بالتوجه الى مجلس الامن الدولي المسئول عن حفظ السلام والأمن الدوليين، لاستصدار قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولتحقيق استقلال فلسطين على حدود خط الرابع من يونيو 1967م ضمن مبدأ حل الدولتين. وثمن المجلس جهود الأمين العام المتمثلة في توجيه رسائل عاجلة للإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة والرباعية الدولية، والاتحاد الأوروبي لشرح خطورة ما تعرض له المسجد الاقصى المبارك من تهديدات تنذر باشتعال حرب دينية في المنطقة.