نعت وزارة الثقافة الأستاذ الجامعي والكاتب والمفكر والناشط السياسي الحقوقي الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي اغتالته ايادي الغدر والخيانة والإرهاب مساء اليوم بشارع العدل بصنعاء في جريمة بشعة تهدف الى جر البلاد الى اتون فوضى مدمرة وتقطع الطريق امام الجهود الرامية الى استكمال جهود بناء الدولة اليمنية الحديثة. وأكد بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه ، خطورة واثار هذه الجريمة التي استهدفت شخصية وطنية بحجم الدكتور المتوكل ومكانته الفكرية والعلمية الرفيعة وتاريخه السياسي النقي ومسيرته التي قدم خلالها خدمات جليلة للوطن أكاديميا وسياسيا وناشطا حقوقيا ومساهما مخلصا في بناء اليمن على مدى تجربته التي برز فيها من الوطنيين المخلصين الذين لم يدخروا جهدا بما يخدم تطور وتنمية واستقرار البلاد . كما أكد البيان ان اليمن خسر برحيل المتوكل وطنيا مخلصا ومناضلا جسورا وباحثا واكاديميا كان انموذجا في الاعتدال والإخلاص في عمله الوطني الاكاديمي والسياسي والحقوقي وفي كل المواقع والمهام التي شغلها . ونوه البيان بإسهامات الراحل على مختلف الأصعدة بما فيها الاكاديمية والفكرية وما تركه من مؤلفات في مجالات الاعلام والرأي العام والتنمية السياسية وما قدمه وتميز به خلال مسيرته التعليمية بجامعة صنعاء بالإضافة الى اسهاماته على الصعيد السياسي والحقوقي وخدمة الحقوق والحريات ومجالات أخرى عديدة برز فيها المتوكل رقما كبيرا وشخصية وطنية تفردت بقيمها ودأبها المستمر في الدفاع والذود عن أحلام وتطلعات اليمنيين في دولة مدنية ديمقراطية عادلة يتمتع أبناؤها بكامل الحقوق والحريات. وطالب البيان بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل ويكونوا عبرة لمن يريدوا الزج بالوطن وجره الى اتون حرب طائفيه من خلال ممارسة جرائم الإرهاب والاغتيال والتي لها اثار خطيرة خصوصا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد. وأشار بيان وزارة الثقافة الى أن من استهدفوا الدكتور المتوكل انما استهدفوا الوطن ومستقبله وأمنه واستقراره. وأعربت وزارة الثقافة عن أحر التعازي والمواساة الى اسرة الفقيد وكل اهله وزملائه وأصدقائه وكل أبناء الوطن ، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة ويسكنه فسيح جناته " إنا لله وإنا إليه راجعون ".