أبدى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء عن ترحيبه بقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي "التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر القادم". ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الأمير تميم في كلمة له خلال افتتاح دور الانعقاد العادي ال43 لمجلس الشورى القطري: "يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول، ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية". وأضاف "نرحب بأشقائنا قادة دول المجلس في قمتهم التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر القادم، آملين أن نخرج من هذه القمة بالقرارات التي تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية، وتساهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة". وتابع الأمير تميم قائلاً "إن الأزمات الكبرى في المنطقة ناجمة عن جرّ الحركات السلمية للشعوب في العراق وسوريا واليمن وليبيا إلى مواجهات دامية تتحمل مسؤوليتها القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوب بالسلاح". وأضاف "سبق أن قلت إن علاج الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يكون بالقصف من الجو.. لابد من التخلص من الأسباب التي ساهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرف، ومن أهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري، وتمارسه بعض الميليشيات في العراق". وأكد أن موقف بلاده من الإرهاب والتطرف الديني الذي يسيء للدين والمجتمع هو موقف الرفض القاطع والواضح بغض النظر عن تحليل أسباب نشوئه والتعامل معها. وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير تفيد بأن الرياض تستعد لاستضافة القمة بعد اعتراض بحريني سعودي إماراتي. وقالت مصادر خليجية في الرياض إن تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي كان مقررا أمس الأول جاء بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات.