ذكرت الانباء الواردة من العراق، أن مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم (داعش) أطلقوا النار على مبنى حكومي وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غرب العراق اليوم الجمعة، بعد ان شن التنظيم الليلة الماضية هجوماً واسعاً على المدينة للسيطرة عليها . ونقلت وسائل الاعلام العراقية عن مسئولين محليين في المحافظة قولهم، إن مسلحي التنظيم أطلقوا النار على المبنى فيما دعت المساجد عبر مكبرات الصوت إلى إرسال تعزيزات للتصدي لمحاولة السيطرة الكاملة على المدينة. وذكر عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار في تصريحات نقلتها وكالة انباء رويترز، إن الهجمات بدأت حوالي الساعة الثالثة صباحاً، فيما كان مسلحون يطلقون النار من أسطح المباني في حي المعلمين صوب وسط الرمادي. فيما قال عضو اخر في المجلس يدعى محمد محمود، وفقاً للوكالة، ان قوات الامن ومقاتلين من العشائر يمنعون تقدم المتشددين من حي المعلمين صوب المجمع الحكومي وان الاشتباكات مازالت جارية. واضاف الفهداوي ان المساجد دعت كل من هو قادر على حمل السلاح للتصدي للمهاجمين. ولفت الى ان مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على قرية الشجيرية على بعد حوالي 20 كيلومترا إلى الشرق من الرمادي، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة. ويأتي ذلك بعدما شن مسلحو التنظيم بعد منتصف الليلة الماضية هجوماً منسقاً على المناطق المحيطة بمدينة الرمادي من أربعة محاور. وذكرت مصادر امنية عراقية وفقاً لوسائل الاعلام، ان الهجوم بدأ بقصف كثيف بقذائف الهاون على مقار قوات الأمن والدوائر الحكومية في المربع الأمني وسط الرمادي، ليتمكن مسلحو التنظيم من التسلل إلى الأحياء القريبة من المقار . ويسيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على معظم الرمادي الواقعة على بعد نحو 90 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد.