بدأت اليوم في مكتب الزراعة والري بمحافظة شبوة دورة تدريبية قصيرة في مجال الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في مكافحتها . وتهدف الدورة التي ينظمها المشروع الطارئ لمكافحة حشرة سوسة النخيل ومركز التدريب الزراعي بسئون وبالتعاون مع المكتب لمدة يومين- إلى تعريف عشرين مهندسا زراعيا من مهندسي المكتب وفروعه في عموم المديريات على حزمة من المعارف العلمية والعملية المرتبطة بوصف الحشرة ودورة الحياة لها واهم الخصائص البيولوجية والسلوكية للحشرة وظاهر الإصابة بها والترصد والاستكشاف المبكر وأنواع وعناصر المكافحة المتكاملة لها وكيفية تمثيل المعلومات الموقعية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية في هذا المجال وآليات إجراءات الحجر الزراعي من اجل تفادي انتقال الحشرة من مواقع إلى أخر . وفي افتتاح الدورة أشار مدير عام مكتب الزراعة والري بشبوة فهد مبروك سالم إلى أهمية تنظيم هذه البرامج النوعية ودورها في تزويد المختصين من الكوادر الزراعية بالمحافظة بالجديد في علوم وأبحاث الآفات والحشرات التي تصيب أشجار النخيل وطرق مكافحتها و حمايتها منها. منوها بان شبوة تعد من المحافظات التي تشتهر بزراعة النخيل والتي تضررت في الآونة الأخيرة وبصورة كبيرة مساحات وواحات واسعة منها وبالذات بالمديريات الجنوبية جراء الإصابة بهذه الآفات الحشرية. ولفت إلى الاهتمام المتزايد للحكومة ووزارة الزراعة بهذه الشجرة المباركة والحرص على الإكثار من زراعتها وتحسين جودة انتاجها وحمايتها من الأمراض والآفات التي تصيبها باعتبارها من المحاصيل الرئيسة في اليمن والتي لها قيمة اقتصادية كبيرة وفوائد غذائية وصحية اكبر . مهيبا بهذه الكوكبة من المهندسين الزراعيين إلى ضرورة العمل على تنظيم برامج تعريف للمزارعين في عموم المديريات بهذه الآفة الخطيرة وإضرارها الكبيرة على هذه الثروة الزراعية الهامة . موضحا ان الأبحاث العلمية لهذه الآفة الحشرية قد أكدت بأنها اشد فتكا وضررا باشجار النخيل من آفة حشرة الدوباس. بدوره استعرض المنسق الوطني للمشروع الطارئ لمكافحة هذه الحشرة المهندس عبدالقادر علي حسان فكرة علمية شاملة عن الأهداف العامة للمشروع والتدخلات التي عمل على تنفيذها في تسع من محافظات الجمهورية التي تشتهر بزراعة النخيل. لافتا الى ان الغالبية منها تتمثل في برامج التوعية والتعريف بهذه الآفة الحشرية الخطيرة وصياغة برامج الإدارة المستدامة في مكافحتها . وأضاف ان المشروع الوقائي يعد من المعالجات الاستباقية التي اتخذته الوزارة للسيطرة على هذه الآفة وعدم السماح لانتشار عدواها إلى المحافظات الأخرى والتي تهتم بزراعة النخيل. موضحا ان سوسة النخيل تعتبر من الآفات الاقتصادية التي قد تتسبب في خسائر جسيمة بزراعة النخيل وإنتاجها من التمور . وأفاد المهندس حسان بان الحشرة والتي قدمت من عدد من دول الجوار قد تم أول اكتشاف لها في بلادنا في العام 2013م في منطقة العقاد بحضرموت.
