بعد اعتراف الحكومة السويدية بدولة فلسطين في 30 أكتوبر الماضي، تتهيأ الحكومة البلجيكية لأن تكون الدولة الثانية في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بفلسطين دولة ضمن حدود 4 يونيو 1967م، بما في ذلك القدس الشرقية. ونقلت صحيفة (لو سوار) البلجيكية عن متحدث باسم ائتلاف الأحزاب الأربعة القول: إن 4 أحزاب تشكل الائتلاف الحكومي في بلجيكا توافقت أمس الثلاثاء على اقتراح قرار على البرلمان البلجيكي يقضي بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.. مضيفاً إن "داخل الائتلاف الحكومي هناك اتفاق سياسي على الاعتراف بفلسطين كدولة". وأفاد الناطق باسم ائتلاف الأحزاب المتفقة على مشروع القرار، بأن الأحزاب الأربعة ستطلب من البرلمان البلجيكي دعوة الحكومة البلجيكية إلى الاعتراف بفلسطين كدولة، وذلك "قريبا جدا، ربما الأسبوع المقبل"'، لتكون بلجيكا ربما ثاني دولة أوروبية بعد السويد، التي تحقق خطوة في هذا الاتجاه. والأحزاب الأربعة صاحبة مبادرة مشروع قرار الاعتراف البلجيكي بدولة فلسطين هي: التحالف الفلمنكي الجديد، والحركة الاصلاحية (الفرنسية)، والحزب الليبرالي الديموقراطي الفلمنكي والحزب الديمقراطي المسيحي. وبحسب صحيفة (لو سوار) فإن البرلمان البلجيكي سيلحق بنظيره الفرنسي ويعترف بالدولة الفلسطينية، والذي سيسمح بعد ذلك للحكومة البلجيكية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما حدث مع الحكومة السويدية والتي كانت الدولة الأولى في أوروبا تعترف بالدولة الفلسطينية. وقد اعترف برلمان بريطانيا من قبل بالدولة الفلسطينية، كما صوت البرلمان الفرنسي بالأغلبية لصالح الإعتراف بدولة فلسطين، حيث صوت 339 عضوا مع الإعتراف بدولة فلسطين مقابل 151 مع عدم الإعتراف وإمتناع 16 عضواً، علماً ان التصويت تم بحضور وتصويت 490 عضوا من 506 عضو هم عدد أعضاء البرلمان الفرنسي.