منذ بداية الحرب في سوريا قبل نحو أربعة أعوام تجاوزت حصيلة قتلى هذه الحرب ال200 ألف شخص حسب ما أعلن مؤخرا المرصد السوري لحقوق الإنسان،في حين تطفو على السطح قضية شائكة تتمثل في توقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي لمليون و700 ألف من اللاجئين السوريين في بلدان الجوار. وفيما أثار رئيس الائتلاف السوري المعارض في الدنمارك مسألة وقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي للاجئين السوريين،إلى جانب تفعيل المبادرات الدولية لحل سياسي في سوريا ،أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء الماضي أن حصيلة الحرب في هذا البلد التي اشتعل لهيبها في 2011م تجاوزت 200 ألف قتيل. وفي هذا الإطار بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة مع وزير الخارجية الدنماركي ماتن ليدغارد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ملفي الحل السياسي ومبادرة الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى موضوع إعادة المساعدات الأممية للاجئين السوريين. وطلب رئيس الائتلاف من ليدغارد مساعدة الدنمارك في طرح قضية المساعدات اللازمة لبرنامج الغذاء العالمي، كي لا يتم إيقاف الدعم عن 1.7 مليون لاجئ سوري في الشهر القادم، وضرورة سد العجز المالي الذي يواجهه البرنامج. كما تطرقت المباحثات إلى تحليل الوضع العسكري والسياسي في سوريا وسبل دعم السعي نحو حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، على أن تكون مبادرة دي مستورا جزءًا من هذا الحل. كما التقى البحرة ايضا رئيس البرلمان الدنماركي موغنس ليكيتوفت، وتناولا التطورات السياسية والعسكرية وخطة دي مستورا وإيقاف المساعدات عن 1.7 مليون لاجئ سوري. وعلى صعيد آخر قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستند في معلوماته إلى شبكة واسعة من الناشطين والأطباء في مختلف أنحاء البلاد الثلاثاء "لقد أحصينا مقتل 202354 شخصا، بينهم أكثر من 130 ألف مقاتل من الطرفين". وأضاف "هناك 63074 من إجمالي القتلى من المدنيين بينهم 10377 طفلا". وتابع "بين المقاتلين المناهضين للنظام قتل 37324 من السوريين فيما هناك 22624 من الجهاديين غير السوريين". وأضاف "من جهة النظام، قتل 44237 جنديا و28974 من قوات الدفاع الوطني و624 عنصرا من حزب الله اللبناني و2388 قدموا من دول أخرى". وهناك من جانب آخر 3011 جثة لم يتم التعرف على هوياتها. من جانب آخر، هناك آلاف الأشخاص من مقاتلين ومدنيين محتجزين رهائن لدى /ما يسمى/تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ومجموعات أخرى تنشط في سوريا. وقد شكل قرار برنامج الغذاء العالمي بوقف مساعدته للاجئين السوريين صدمة كبيرة في أوساط السوريين علي مختلف أطيافهم.واعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الاثنين عن وقف المساعدات لنحو مليوني لاجئ سوري في دول الجوار بسبب نقص التمويل. وأوضح البرنامج أنه مضطر بسبب قلة الأموال، لوقف توزيع كوبونات الطعام على 1.7 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر. وأضاف البرنامج "من غير كوبونات برنامج الأغذية العالمية ستتضور أسر كثيرة جوعا، وبالنسبة للاجئين الذين يكافحون بالفعل للصمود أمام الشتاء القارس فإن عواقب وقف هذه المساعدة ستكون مدمرة." ويحتاج البرنامج إلى 64 مليون دولار لدعم اللاجئين حتى آخر شهر ديسمبر. وكانت المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس، قالت في وقت سابق إن برنامج الأغذية العالمي سيضطر إلى وقف توزيع الأغذية على السوريين خلال شهرين في حال لم يحصل على تمويل إضافي. ومنذ منتصف سبتمبر أعلن البرنامج أنه سيخفض مساعداته الغذائية الحيوية لستة ملايين لاجئ سوري بسبب نقص في الأموال، مؤكدًا أنه بحاجة إلى 352 مليون دولار بحلول نهاية العام.