دعت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل سميرة خميس منظمات المجتمع المدني إلى إقامة تحالفات تضع قضية الدولة ضمن أولوياتها باعتبار الدولة المدنية الديمقراطية هي الحل الامثل للخروج من نفق الفوضى والاحتراب. وقالت في مؤتمر صحفي نظمته منظمة شركاء اليمن بالتعاون مع الامانة العامة للحوار الوطني بمناسبة إشهار حملتي "مدنية الدولة " وعاصمتي عنوان مدينتي " اليوم بصنعاء إن صعوبات وتعقيدات المشهد الحالي في اليمن ناتج عن تفتيت معتمد للدولة ودورها على حساب تقوية نفوذ وقوى وجهات لا ترى في مدنية الدولة ما يلبي معالمها ". وأشارت إلى أهمية مدنية الدولة وجعلها اليوم أكثر من أي وقت مضى والعمل على تضافر كافة الجهود المجتمعية الحكومية وغير الحكومية لتأهيل ونشر الثقافة المدنية بين كافة فئات وشرائح المجتمع اليمني.. مبينة أن العمل الدؤوب لتحقيق مدنية الدولة في الحملة التي تنفذ في أمانة العاصمة و محافظاتصنعاء وعدن وتعز وأبين والحديدة وشبوة والبيضاء يعد إنقاذ للمستقبل الواعد بتأسيس نظام علاقات مدنية قائمة على العيش المشترك. وأوضحت أن القواعد العرفية تشكل حيزا كبيرا في الحياة ينبغي أن تعكس الجانب الحضاري والمجتمع القائم على النظام واعلاء القيم الانسانية والوطنية على المصالح الثانوية أو الفردية أو الحزبية أو الطائفية. وألقيت في المؤتمر الذي شاركت فيه 28 منظمة وجمعية ومؤسسة غير حكومية في ثمان محافظات كلمات لرئيس منظمة شركاء اليمن عبد الحكيم العقيري وعن أعضاء التحالف والمنظمات ألقاها عمار مرشد نائف وعن فريق تحالف أمانة العاصمة ألقاها محمد المساوي أشارت في مجملها إلى أن حوار اليمنيين أفضى إلى اتفاق جمع القوى السياسية على دستور جديد يرسي أسس الدولة المدنية الحديثة ذات الصفة الاتحادية والأسس التنظيمية الادارية الواضحة والمحددة التي تناط بكل مستوى من مستوى الحكم فيها. وأكدت الكلمات أن مشروع الدولة المدنية الحديثة يستحق من الجميع التضحيات وبذل الجهود في سبيل تحقيق هذا المشروع رغم الصعاب والعوائق . ودعا المتحدثون إلى العمل معا لمواجهة التحديات القائمة ومعالجتها بكل ما هو ممكن ومتاح وفقا للأولويات القصوى وفي مقدمتها موضوع الأمن والاستقرار والدفع بعجلة الاقتصاد وإيجاد حلول لمعالجة مختلف قضايا الشباب والمرأة. أثري المؤتمر الذي حضره نائب وزير الثقافة هدى ابلان وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية، بالعدد من النقاشات والمداخلات حول أهمية مدنية الدولة .