أبدت الحكومة السودانية أسفها لإدانة امين عام الاممالمتحدة بان كي مون قرار الخرطوم ابعاد اثنين من موظفي الاممالمتحدة العاملين بالسودان. و إدان مون قرار الحكومة السودانية بإبعاد المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للأمم المتحدة علي الزعتري و المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وايفون هيل دون الوقوف على الأسباب الحقيقية التي دعتها لذلك الإجراء، وفق ما جاء في بيان نشرته وكالة الانباء السودانية مساء أمس. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن إشارة بيان الأمين العام للأمم المتحدة إلى معاقبة السودان لموظفي المنظمة العاملين في السودان إشارة غير موفقة وغير مقبولة. وأضاف البيان أن قرار إبعاد المذكورين من الأراضي السودانية قرار سيادي يستند إلى أحكام المادة التاسعة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 التي تنص على أن للدولة المعتمد لديها في أي وقت وبدون ذكر الأسباب أن تبلغ الدولة المعتمدة أن رئيس أو أي عضو من طاقم بعثتها الدبلوماسي أصبح شخصاً غير مرغوب فيه.. مشيرا إلى أن القرار يستند أيضا إلى الأعراف الدبلوماسية الراسخة في هذا المجال. وأوضح البيان أن الحكومة السودانية اتخذت قرار إبعاد الزعتري نظراً لأنه أساء إلى الشعب السوداني وقيادته السياسية عبر تصريح صحفي لأحدى الصحف النرويجية في خطوة تناقض مهامه كموظف دولي رفيع للأمم المتحدة بالسودان وقد تم استيضاحه حول الأمر ومنح الفرصة الكافية لإبراز التسجيل الصوتي للحوار الصحفي الذي أجرته معه الصحيفة النرويجية على أساس أن الصحيفة قد حرفت أقواله ، إلا أنه لم يفعل. ولفت إلى أن الخرطوم أبعدت أيضا المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لأسباب عدة من بينها ما رصدته الحكومة السودانية من أن المسئولة المذكورة شديدة التحامل على الخرطوم وتتعامل مع المسؤولين السودانيين بغطرسة وتعال ، كما أنها اتخذت دون مشورة الحكومة السودانية قرارات بإيقاف الدعم المالي والفني لعدد من البرامج والمشروعات الاستراتيجية ذات المردود التنموي والسياسي والاقتصادي للسودان بما يتعارض مع مهامها ودورها كممثله للأمم المتحدة في معالجة الأوضاع التنموية وخفض الفقر وزيادة النمو وتطوير وبناء المؤسسات العامة.