تتسبب العشوائية في ربط واستخدام المنظومة الكهربائية وغياب ثقافة الإستهلاك للخدمة في مضاعفة تدهور حالة الشبكة الكهربائية الوطنية وزيادة الكلفة الإقتصادية على الدولة والمجتمع بشكل عام . وفي هذا الصدد أوضح مدير عام الشؤون التجارية بوزارة الكهرباء المهندس عارف عبدالحميد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح أن عملية الربط العشوائي يسبب العجزللمنظمومة الكهربائية وهو ما يؤثر سلبا على عملية التحصيل ويتسبب في زيادة المديونية والمتأخرات لدى المستهلكين الى جانب ما يتسبب فيه الربط العشوائي من تشويه للمظهر الجمالي العام . ونوه إلى أن زيادة الأحمال على المنظومة الكهربائية يؤدي إلى التسريع في إنتهاء العمر الإفتراضي للمنظومة. إلى ذلك يشير الصحفي على التوهمي إلى أهمية وجود إدارة وتخطيط من أجل إيجاد "ثقافة استهلاك" لتسود نمط حياتنا اليومية للحفاظ على الممتلكات العامة لأن ما هو سائد لدى المواطن أن كل ما تقوم به الدولة من مشروعات خدمية تعتبر "فيد" وانتهاكها "حلال" في مقابل "الممتلكات الخاصة" وأضاف التوهمي " التخطيط و العشوائية في التمديدات الكهربائية التي يرجع سببها أيضا إلى عشوائية "تخطيط الأحياء والمدن" هو ما يجعل المواطن يلجأ إلى العشوائية في الرابط ما يفقد خزينة الدولة "طاقة مهدرة كبيرة" توازي في بعض الأحيان الطاقة التي يتم توليدها، فضلا عن إهدار أموال قد يعزز استثمارها في تحسين الخدمة الكهربائية. ولفت الى أهمية الرقابة والمتابعة والتي تعد في اليمن رقابة موسمية مما يساعد على عملية الربط العشوائي مع العلم ان استهلاك الفرد في اليمن من الكهرباء في العام لا يتجاوز 18.4 "وات"، في حين على سبيل المثال يبلغ في المملكة العربية السعودية 682 وات، وفي سلطنة عمان 385 وات. بدورها أكدت المذيعة بإذاعة حجة هدى العطافي أهمية الكهرباء في عملية التنمية المجتمعية باعتبارها عصب الحياة .. مشيرة الى أهمية استخدام التيار الكهربائي واستغلاله بالطرق المثلى بعيدا عن العشوائية التي تلحق أضرار افي المنظومة الكهربائية اقتصاديا وفنيا. ولفتت الى دور وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة في الرقابة والمتابعة لعملية الربط العشوائي للتيار الكهربائي لما يسببه من أضرار في تحميل المنظومة الكهربائية من أعباء تفوق قدرتها الاستيعابية وإحالة من ثبت تورطهم الى الجهات المختصة لينالوا جزائهم الرادع. وأشارت الى الأعباء المادية التي تتحملها الدولة نتيجة الأعمال العشوائية وما ينجم عنها من خسائر في الجوانب الإقتصادية والفنية ناهيك عن الأضرار بالسلامة الصحية التي تلحق بالمستخدمين نتيجة الربط العشوائي. من جانبه أشار الصحفي مستور الجرادي إلى أن الإستهلاك الكهربائي العشوائي يعد أحد أسباب تزيد معاناة التيار الكهرباء في اليمن وما يترتب عليه من آثار سلبية على المنظومة الكهربائية فنيا واقتصاديا. وأضاف "الربط العشوائي للتيار الكهربائي له آثار سلبية على الإقتصاد الوطني سيما في هذا القطاع الحيوي ..لافتا إلى الأعباء الاقتصادية والفنية التي تلحق بالمنظومة الكهربائية الوطنية. الصفي شوقي العباسي من صحيفة الثورة يرى أن المنظومة الكهربائية في اليمن تعاني من عدة اختلالات تتمثل في ظاهرة شراء الطاقة واستئجارها و إهدار الطاقة الكهربائية من خلال الإستهلاك العشوائي والسرقات الكهربائية والتي تعد مشكلة تتفاقم على الخارطة اليمنية. وشدد العباسي في حديثه على ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بمتابعة كافة الإختلالات التي تحدث وضبط المخالفين وإلزامهم بدفع الغرامات المالية جراء عبثيتهم وإزالة جميع شبكات الربط العشوائية . وأوضح أن الاستهلاك العشوائي يعد من أبرز الأسباب التي تحرم الخزينة العامة للدولة من الموارد المالية للكهرباء ناهيك عن الخسائر المادية جراء تدمير الشبكات الكهربائية نتيجة الحمل الزائد ودون المدروس وما يسببه من أضرار على المولدات الكهربائية ما يؤدي الى إتلاف العديد منها وخروجها عن الخدمة. ودعا وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة إلى القيام بدورها بعمل حملات توعوية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد الإستهلاك والحد من الإستخدام العشوائي للكهرباء. فيما لفت الصحفي بوكالة (سبأ) عبدالكريم الشجاع إلى الآثار الإقتصادية المترتبة جراء الإستهلاك العشوائي للتيار ناهيك عن الأضرار الفنية التي تؤدي الى سرعة انتهاء العمر الافتراضي لمنظومة الكهرباء الوطنية . وأشار إلى أن الربط العشوائي يعد من أسباب تردي الخدمات وتدني الإيرادات مما يترتب عليه عدم القدرة على تحسين وتطوير المنظومة الكهربائية في اليمن باعتبار الكهرباء إحدى المقومات الرئيسة في عملية جلب الإستثمارات ..ناهيك عن المخاطر على السلامة والصحة المجتمعية. أما المواطن عبداللطيف السليماني أوضح أن الإستخدام المفرط للتيار الكهربائي يعد إهدار وإضاعة للطاقة خاصة من قبل أصحاب المحال التجارية والمراكز والورش وبعض المؤسسات الحكومية و الخاصة. وأشار الى أهمية الحملات التوعوية سواء عبر وسائل الأعلام وخطباء المساجد والمرشدين ولوحات الإعلانات في الشوارع والأماكن العامة والمنشورات لتعريف المواطنين بأهمية ترشيد استخدام التيار الكهربائي . وأكد ضرورة الدور الرقابي وتفعيل رقابة الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس في تحديد الإجهزة ذات الإستهلاك الأقل والكفاءة الأفضل من أجل تخفيف الضغط الجائر على المنظومة الوطنية للكهرباء . وقد دعا المشاركون في الإستطلاع إلى سرعة إيجاد حلول عملية لمشكلة الكهرباء بالتعاون مع المجتمع المحلي من خلال التوعية والرقابة المجتمعية .