أظهر أحدث تقرير لمنظمة التعاون الإسلامي تحسناً ملحوظاً في معدلات الالتحاق بالمدارس الابتدائية في دولها الأعضاء ال 57 إلى 74 في المائة، غير أنه أقل من المعدل العالمي المتنامي خلال الفترة من (2000-2011م) والبالغ 84 في المائة. وأوضح التقرير والذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) اليوم الاربعاء، أن نحو 26 في المائة من الاطفال في سن المدرسة الابتدائية بدول منظمة التعاون الإسلامي لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي خلال نفس الفترة، مقابل 2 إلى 3 في المائة فقط في البلدان المتقدمة. واكد التقرير ان ذلك يوجب على حكومات العالم الإسلامي تكثيف جهودها في توظيف حصتها من 1.6 مليون معلم إضافي من أجل تعميم التعليم الإبتدائي خلال العام الحالي 2015م. ولفت الى ذلك يظهر أيضاً أن لدى العالم الإسلامي حصة كبيرة من أجمالي (57 مليون) طفل في سن الدراسة الإبتدائية غير ملتحقين بالتعليم في العالم يعيش نصفهم في دول متأثرة بالنزاعات، ما يتطلب تعميم التعليم الإبتدائي فيها أزيد من 70 عاماً. وقال التقرير "رغم أن متوسط صافي معدل التسجيل بالمدارس الثانوية في الدول الإسلامية قد ارتفع من 43 في المائة إلى 50 في المائة خلال نفس الفترة (11 سنة)، غير أنه ارتفاع طفيف". واضاف انه "ما زال يفرض على العالم الإسلامي تحمل حصة كبيرة من (69 مليون) مراهق غير ملتحق بالتعليم الثانوي في العالم، ويتطلب تعميم اتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي إلى قرن من الزمان". وفيما بين التقرير أن صافي معدل التسجيل بالنسبة للتعليم بعد الثانوي في دول منظمة التعاون الاسلامي قد بلغ 22,6 في المائة عام 2013م، إلا أنه أوضح أنه أقل بقليل من معدل الدول النامية الأخرى 24,9 في المائة وبعيداً جداً وراء الدول المتقدمة 0.78 في المائة فيما بلغ المتوسط العالمي لمعدل التسجيل 29,4 في المائة. ولفت تقرير المنظمة إلى أن عدم كفاية التعليم والافتقار إلى المهارات المطلوبة قد أثر سلباً على الشباب خاصة في العثور على وظائف في سوق العمل. واضاف وإزاء ذلك تستهدف الخطة العشرية الثانية (2015-2025م) لمنظمة التعاون الإسلامي رفع استفادة الجميع من فرص التعليم الجيد التقني والمهني والعالي (الجامعي) بنسبة 100 في المائة عما هي عليه الآن (الخطة العشرية الأولى 2005-2015م). وتحث مسودة العقد القادم حكومات دول منظمة التعاون الإسلامي على التأكد من إتمام جميع الفتيات والفتيان دون أي استثناء، لمرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي مجاناً وحصولهم على نتائج التعلم الفعالة المرجوة". كما تحث المسودة على "مضاعفة الفرص المتاحة للشباب والبالغين لاكتساب المهارات المناسبة، بما فيها المهارات التقنية والمهنية، والتأكد من اتقان الجميع صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، لمهارات القراءة والكتابة والحساب". وتطالب بزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة الى الطلاب من منظمة التعاون الاسلامي بنسبة 100 في المائة لتمويل برامج الدراسة للمستوى الجامعي والعالي، والتدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنية والهندسة والطب والعلوم. وتحث خطة العقد المقبل للنهوض بالعالم الإسلامي، على توطيد وتوسيع برنامج التبادل التعليمي لمنظمة التعاون الاسلامي الهادف الى التعاون في مجال التعليم العالي من خلال المنح الدراسية وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وتعزيز التعاون في مجال البحوث. إضافة إلى تحويل الجامعات في دول منظمة التعاون إلى مراكز للتميز، مع التركيز بصفة خاصة على العلوم المعاصرة، وتعزيز أداء جامعات القطاع العام والخاص، ودعم إقامة الشبكات والروابط والشراكات البحثية، وتبادل المعارف والخبرات بشأن مراقبة الجودة والتصنيف الدولي للجامعات.