ناقش وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الرزاق الأشول خلال لقائه اليوم السفير الكوري الجنوبي بصنعاء " يونج هولي " مجالات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وتطرق اللقاء للمشاكل والتحديات التي أدت إلى توقف مشروع التجهيزات بالمعهد اليمني-التركي العالي "البولتكنيك " وآلية إيجاد الحلول المناسبة لاستئناف تنفيذ المشروع بما يضمن سرعة إدخال المعهد الخدمة واستيعاب اكبر عدد من الطلاب والطالبات في التخصصات التقنية التي يحتويها المعهد، وبما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين و الاستفادة من الخبرات الكورية في المجالات التقنية و المهنية والتدريب والتأهيل لاسيما وأن الحكومة أعلنت عام 2015م عام للتعليم في قطاعاته الثلاثة " العام، والمهني، والعالي". وفي اللقاء أشار وزير التعليم الفني إلى أن الوزارة بانتظار الرسالة من هيئة مكافحة الفساد بالسماح في المضي قدماً في عملية استكمال مشروع التجهيزات المقدمة من الحكومة الكورية كقرض بقيمة 15 مليون دولار، وإمكانية بحث الجوانب الممكن تقديمها من الجانب الكوري بصورة عاجلة لدعم منظومة التعليم الفني خلال عام التعليم 2015م . ولفت الأشول إلى أن الوزارة وضعت أولويات للحكومة لتنفيذها خلال العام الجاري تتضمن البناء المؤسسي وإعادة الهيكلة وتحسين وتجويد مدخلات ومخرجات التعليم الفني، وتطوير وتحديث المناهج وتأهيل الكادر والجوانب الإدارية، وتعزيز المشاركة المجتمعية وتطوير العلاقة والشراكة مع القطاع الخاص . من جانبه أكد السفير الكوري أهمية ايجاد الحلول العاجلة لمشروع التجهيزات واستئناف العمل فيه بأسرع وقت وبما يضمن الاستفادة من القرض الكوري، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائية مع اليمن في مختلف المجالات ومنها التعليم الفني والمهني. وأكد السفير الكوري دعم ووقوف كوريا الجنوبية مع استقرار اليمن السياسي والاقتصادي باعتبار كوريا ضمن مجموعة أصدقاء اليمن وتسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار ودعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني باليمن، مشيراً إلى أن اليمن يعتبر شريك تجاري و اقتصادي حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي قرابة ثلاثة مليارات دولار.