اتفقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على عدم جواز اضاعة الوقت في الوصول الى اتفاق حول برنامج طهران النووي. ونقلت وسائل الاعلام عن موغيريني قولها عقب الاجتماع الذي عقدته مع ظريف في بروكسل الليلة الماضية "اننا أكدنا التزامنا القوي بالتوصل إلى حل دبلوماسي من شأنه أن يعالج بالكامل المخاوف الدولية حول الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني وبالتالي وجوب أن تصل المفاوضات إلى النهاية المتوخاة ضمن الوقت المتفق عليه". وناقش الجانبان أيضا مجموعة واسعة من المواضيع من بينها حقوق الإنسان والأزمات الإقليمية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في سوريا والعراق وأفغانستان والتهديد المشترك الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وأكدت موغيريني أن "العلاقة بين إيران والدول الأخرى في المنطقة أمر حاسم للاستقرار الاقليمي" لافتة الى ان "الاتحاد الاوروبي يشعر بأن الوضع الأمني الحالي في المنطقة خلق حاجة ملحة للقوى الإقليمية للتشاور والتعاون ونزع فتيل التوترات الطائفية ومعالجة الأسباب الجذرية لتنامي (داعش) والأزمتين في سوريا والعراق". وشجعت موغيريني ايران على استخدام نفوذها الكبير للمساعدة على خلق عراق أكثر شمولا واستقرارا وهو ما ينعكس ايجابا على مصلحة كل من الاتحاد الأوروبي وإيران ..والمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية من خلال دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا .