تصاعد التوتر في جنوبلبنان مع تكثيف جيش الاحتلال الاسرائيلي لقصفه المدفعي على مناطق جنوبلبنان، ورد المقاومة اللبنانية بالصواريخ، اثر عملية لحزب الله ضد جيش الاحتلال اسفرت عن مقتل جنديين اسرائيليين واصابة 7 آخرين في مزارع شبعا المحتلة . وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للاعلام ان العديد من مناطق جنوبلبنان تعرض لقصف كثيف من قبل مدفعية الاحتلال الاسرائيلي، خاصة في اطراف مناطق كفر شوبا وحلتا والتي شهدت سقوط قذائف بشكل كثيف . واوضحت ان القصف المدفعي الاسرائيلي ترافق مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي للعدو الاسرائيلي فوق مناطق مرجعيون وحاصبيا والعرقوب والبقاع الغربي، ما اجبر المدارس على اقفال ابوابها والتزام السكان منازلهم . واضافت الوكالة ان القصف الاسرائيلي اعقبه تحركات اسرائيلية قريبة من الحدود، استقدمت قوات الاحتلال خلالها تعزيزات الى مسافة قريبة من الحدود قبالة منطقة نهر الوزاني. ولفتت الى ان القصف المدفعي الاسرائيلي تواصل مع تلك التحركات، لكن بشكل متقطع وبوتيرة أقل من ذي قبل، وخاصه على محيط بلدة الوزاني والغجر، في ظل هدوء تام في القرى والبلدات المقابلة للحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. من جانبها لحظت قوة الاممالمتحدة العاملة في جنوبلبنان (اليونيفل) إطلاق 6 صواريخ نحو إسرائيل من محيط عام منطقة الوزاني شمالي الميسات، فيما قابله رد لجيش الاحتلال الإسرائيلي بنيران المدفعية على المحيط العام في نفس المنطقة. وقالت (اليونيفيل) في بيان نشرته الوكالة الوطنية للاعلام ان رئيس (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو قام بالاتصال فوراً بالاطراف للمساعدة على ضبط الوضع ومنع أي تصعيد إضافي في المنطقة. ولفتت (اليونيفيل) الى انها تبلغت من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعرض لإصابات نتيجة الصواريخ التي تم إطلاقها من الجانب اللبناني. كما اشارت الى ان اللواء بورتولانو دان بشدة هذا الخرق الخطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وما زال يجري اتصالات متواصلة مع الطرفين، وحثهما على الحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس. وجاء ذلك بعدما شهد جنوبلبنان في وقت سابق اليوم عملية لحزب الله وصفت بالنوعية ضد قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا المحتلةجنوبلبنان اسفرت عن مقتل اثنين من جنود الاحتلال واصابة 7 آخرين . وقال الحزب في بيان له ان العملية تأتي رداً على مقتل عدد من عناصره جراء القصف الاسرائيلي على الحدود اللبنانية السورية يوم السبت الماضي .
