دعت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي الى استحداث عملية بحث وإنقاذ قوية في البحر الأبيض المتوسط بعد فقدان 300 مهاجر قبالة سواحل جزيرة (لامبيدوزا) الايطالية واحتمال موتهم غرقاً. وقالت المفوضية في بيان لها من مقرها الرئيسي إن منظومة (تريتون) لحماية شواطئ جنوب أوروبا تفتقر الى الموارد اللازمة والتفويض الكافي لإنقاذ أرواح من يتعرضون للخطر في البحر. وأضافت إن المأساة الأخيرة التي حدثت قرب سواحل جنوب أوروبا تحتم على الاتحاد الأوروبي تغيير نهجه في التعامل مع اللاجئين والمهاجرين على وجه السرعة بهدف ضمان إنقاذ أرواحهم التي يجب ان تكون على رأس الأولويات. ونقل البيان عن مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس قوله: إن المأساة الأخيرة "لا تدع مجالا للشك في أن منظومة (تريتون) ليست البديل المناسب على الإطلاق لمنظومة (مار نوسترم) التي تم وقف العمل بها في نهاية العام الماضي". وطالب غوتيريس بأن تكون عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط أكثر تركيزاً وقوة محذراً من مخاطر موت الكثيرين أثناء محاولاتهم الوصول إلى اوروبا. وشهد عام 2014م وفق بيان المفوضية ارتفاعاً هائلاً في أعداد عبور المهاجرين وملتمسي حق اللجوء للبحر المتوسط جراء احتدام الصراعات في كل من سوريا والقرن الافريقي واجزاء اخرى من أفريقيا. وكانت المفوضية قد دعت الى معالجة الأسباب الجذرية لموجات الهجرة ومنها إيجاد الحلول السياسية للصراعات واستحداث فرص افضل لاستقبال اللاجئين الفارين من مناطق النزاعات. ووفقاً لبيانات الأممالمتحدة فقد نجح 218 الف شخص في عبور البحر المتوسط خلال العام الماضي لقي 3500 منهم حتفهم غرقا في حوادث متفرقة.