دعا مؤتمر (الأمن الإقليمي والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية) كافة الدول العربية إلى التصدي الفاعل للمنظمات الإرهابية من منظور استراتيجي شامل متعدد الأطراف. وحث المؤتمر في توصياته الصادرة في ختام أعمال اجتماعاته بالقاهرة اليوم الثلاثاء "الدول العربية على إيجاد تسوية سياسية للصراعات المحتدمة بالمنطقة وعلى نحو خاص في سوريا والعراق وليبيا واليمن والدول التي تشهد نزاعات مدنية والعمل على مكافحة الإرهاب، بغية القضاء عليه ومواجهة التطرف الفكري والديني". وأكد المؤتمر على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب وإيجاد السبل الكفيلة لعلاج أسبابه، والعمل على صيانة الدولة الوطنية الحديثة وحماية النسيج الاجتماعي العربي وضمان تنوعه وتعدد مكوناته وحماية أراضي الدولة وسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها وسلامة حدودها من أي اعتداءات. ودعا للعمل على إصلاح منظومة العمل العربي المشترك ومؤسساتها .. مرحباً بتعديل ميثاق جامعة الدول العربية والمطالبة بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك . وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية دحر الإرهاب وهزيمته وتصفية الآثار المترتبة على حيازته على الأرض وإنهاء أي دور له في الحياة السياسية وعدم السماح للمنظمات الإرهابية بتحقيق أي نصر يؤدي إلى تقييم الدول العربية ويهدد تنوعها الديني والثقافي والطائفي . وطالب بأيجاد منظومة متكاملة لمحاربة الايدولوجيا التي تحض على الكراهية وتدعو للعنف وتسوغ الجرائم الإرهابية مع التأكيد على أن الجهود الوطنية وحدها غير كافية للتصدي للإرهاب وأن أي مقاومة فاعلة له يجب أن تكون على المستوى الإقليمي . ودعا البيان الدول العربية إلى تفعيل المعاهدات والاتفاقيات العربية المتعلقة بمكافحة الارهاب وكذا تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وبروتوكولاتها الإضافية، لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي للمنظمات الإرهابية. وشدد على ضرورة الالتزام بعدم دفع أي نوع من الفدى للتنظيمات الإرهابية، والعمل على إيجاد السبل والإجراءات الفعالة للقضاء على الجريمة المنظمة والعابرة للحدود التي تغذي الإرهاب وتسهم في تمويله. وحول مواجهة التحديات المتعلقة بوجود انتشار السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، دعا مؤتمر الأمن الإقليمي إلى إنشاء شبكة دولية لنزع السلاح النووي عالمياً وتأييد الجهود الدولية لتحقيق عالم خال من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. وعبر المؤتمر في بيانه عن القلق البالغ لاستمرار التحديات التي تواجهها الدول العربية من وجود وانتشار السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط والتأكيد على ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي. وأكد المؤتمر ضرورة العمل على إخضاع جميع المرافق النووية لدول الشرق الأوسط بما في ذلك إيران لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإخضاع مرافقها غير المعلنة للتفتيش الدولي.