أسفر تحقيق وزارة العدل الأمريكية حول الأسلوب الذي تتبعه شرطة مدينة (فيرغسون) تجاه الأقلية السوداء في المدينة، عن نتائج تؤكد انتهاك شرطة كل من سلطات المدينة للحقوق الدستورية لهؤلاء السكان "بشكل روتيني وممنهج". وكشفت نتائج التحقيق والذي أجري عقب حادث مقتل شاب أسود غير مسلح على يد الشرطة في المدينة في 9 أغسطس الماضي، عن ممارسة شرطة وسلطات المدينة "تمييز عنصري" بحق تلك الاقلية من الاصول الافريقية . وجاء التحقيق بعد حادث قتل الشرطة لشاب أسود غير مسلح يدعى مايكل براون (18 عاماً) يوم 9 أغسطس الماضي، وأفضى إلى احتجاجات ومظاهرات غاضبة أدت إلى تدخل الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وتوقيف محتجين. وتصاعدت حدة الاحتجاجات مع صدور قرار عن هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس برأت بموجبه الشرطي دارين لويس قاتل الشاب .. معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون. وأوضح تقرير الوزارة والذي نشرته العديد من وسائل الإعلام الأمريكية اليوم الأربعاء بعد التحقيقات حول تلك الأحداث، أن رجال شرطة فيرغسون استخدموا مراراً القوة المفرطة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية، إضافة إلى ترديدهم نكات تتسم بطابع عنصري، فضلاً عن تبادل رسائل الإلكترونية بنفس الشكل. وأوضح بأنه في الفترة بين عامي 2012م و2014م، كان 93% من المعتقلين في فيرغسون من السود و85% ممن تم توقيف سياراتهم في إشارات المرور كانوا منهم، و90% ممن طبقت عليهم جزاءات مالية كانوا سوداً، و88% من أحداث استخدام الشرطة للقوة المفرطة كانت ضدهم.