أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن شراكة بلاده مع دول الخليج "ضرورية جدا" ولن يكون الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي على حساب هذه العلاقة. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في ختام الاجتماع الوزاري الخليجي الأمريكي، إن التوصل إلى إتفاق مع إيران سيعزز عدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. وأضاف إن الجهود تتركز على الحيلولة دون إمتلاك إيران للسلاح النووي والتحقق من سلمية برنامجها النووي دون أن يشكل أي خطورة مستقبلاً.. مؤكداً حرص بلاده على معالجة كافة القضايا مع إيران وليس الملف النووي فحسب وإنما أيضاً "دعمها للإرهاب ونشاطها في المنطقة". وفيما يتعلق بالإعتداء على السفير الأمريكي في كوريا أكد كيري أن "الولاياتالمتحدة لا يمكن تهديدها أو تخويفها بمثل هذه الأعمال وستمضي في سياستها لتحقيق مصالحها فيما ستلاحق المعتدين على دبلوماسيها لتقديمهم للعدالة". من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تطابق وجهات النظر حول مجمل القضايا في المنطقة وضرورة مواصلة الحوار المشترك لمعالجتها. كما أكد الفيصل في المؤتمر الصحفي ذاته أن المباحثات التي جرت مع كيري كانت بناءة واتسمت بالعمق والشفافية وتطرقت إلى مجمل القضايا في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من المستجدات الاقليمية والدولية. وأوضح أن المباحثات تناولت أيضاً الحرب التي يقودها التحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم الدول الاسلامية (داعش) والمفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأشار الفيصل إلى أن إستمرار الأزمة السورية منذ 4 أعوام قد فاقم المعاناة الانسانية وجعل سوريا ملاذاً آمنا للجماعات "الارهابية".. مؤكداً ضرورة تنفيذ اتفاق (جنيف 1) للانتقال السلمي للسلطة في سوريا والعمل على دعم "المعارضة المعتدلة لمحاربة الارهاب وطرد الإحتلال". وحول المفاوضات النووية مع إيران أعرب وزير الخارجية السعودي عن التأييد لجهود مجموعة (5+1) في القضية بالطرق السلمية مع توفر الضمانات والمراقبة الكافية لعدم التحول الى برنامج عسكري يهدد أمن المنطقة ويقودها الى تسابق تسلح نووي. وأضاف إن المجتمع الدولي يهدف إلى منع إيران من تصنيع سلاح نووي لكن ذلك لا يعني تجاهل القضايا الأخرى. وأعرب عن أمله بأن تفضي هذه الجهود التي يقودها المجتمع إلى أن تصبح إيران جزءا من حل الأزمات في المنطقة "لا جزء من المشكلة".. مؤكداً أن "إيران دولة جارة لا أحد يضمر لها العداء لكنها اذا استمرت في تدخلها في الشؤون الداخلية ستضع نفسها ضد المصلحة العربية والقيم العالمية". وحول القضية الفلسطينية أعرب وزير الخارجية السعوديي عن أمله بأن تفضي الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام إلى تحقيق السلام العادل والدائم لحل النزاع وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية.. معتبراً هذه الجهود بأنها لا تؤتي ثمارها نتيجة للتعنت الإسرائيلي والإستمرار في بناء المستوطنات وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.