اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الخميس أعمال دورتهم ال 134 بالرياض برئاسة رئيس الدورة الحالية وزير خارجية دولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية. وأكد البيان الصحفي الصادر عن الدورة إدانة المجلس الشديدة لنشر أية رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم .. معتبراً ذلك إساءة لمشاعر المسلمين كافة وتعبيراً صارخاً عن الكراهية وشكلاً من أشكال التمييز العنصري . كما دان المجلس الوزاري اتهامات وزيرة خارجية السويد الباطلة للمملكة العربية السعودية .. معتبراً تلك الاتهامات تدخلاً مرفوضاً في الشئون الداخلية للمملكة يتعارض مع جميع المواثيق والأعراف الدولية . وأكد رفضه التام للاتهامات الباطلة التي توجه لبعض دول المجلس لدعمها للإرهاب .. مجدداً التأكيد على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره، وتجفيف مصادر تمويله. وجدد إلتزام دول المجلس بمحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، باعتبار أن الإسلام بريء منه . ولفت الى أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسة دول المجلس الداخلية والخارجية .. مؤكداً وقوف دول المجلس ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، ضماناً للأمن والاستقرار والسلام. ودان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الأعمال الإجرامية الوحشية والبشعة التي ترتكبها كافة التنظيمات الإرهابية بمختلف أطيافها بما فيها تنظيم (داعش) الإرهابي ضد الأبرياء .. محذراً من أن تصاعد العنف والجرائم الإرهابية يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي . وجدد المجلس الوزاري دعوته جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأكد في هذا السياق على أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وجمهورية إيران الإسلامية على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها. ودعا المجلس الوزاري مجدداً الى جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية .. مؤكداً في نفس الوقت على حق كافة الدول للاستخدامات السلمية للطاقة النووية . وحول الاوضاع في سوريا عبر المجلس الوزاري عن أمله في أن تؤدي الجهود المبذولة على كافة الصعد لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحية تنفيذية كاملة وفقاً لبيان (جنيف 1) الصادق في يونيو 2012م، وبما يحقق أمن واستقرار ووحدة سوريا ويلبي تطلعات الشعب السوري . وأكد على ضرورة الحفاظ على سيادة واستقلال سوريا وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية . وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي الإسرائيلي، أكد المجلس الوزاري الخليجي أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية . وأعرب عن دعمه لإعادة طرح مشروع عربي جديد أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإيجاد تسوية نهائية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة . كما عبر المجلس الوزاري عن تأييده للمساعي والإجراءات التي قامت بها دولة فلسطين للانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية . وفيما يخص الشأن العراقي اكد المجلس الوزاري دعمه لسيادة واستقلال ووحدة أراضي العراق .. مشدداً على استمرار دعم ومساهمة دول المجلس في جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق. وفيما يخص الشأن الليبي أعرب المجلس الوزاري عن قلقه من تزايد أعمال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا . وأكد مجدداً دعمه للبرلمان المنتخب وللحكومة الشرعية ومساندته لجهود الأممالمتحدة لاستئناف الحوار الوطني الشامل بين مكونات الشعب الليبي .. داعياً في هذا الصدد كافة أطياف الشعب الليبي إلى تحمل مسئولياته الوطنية ومواصلة الحوار لإيجاد حل ينهي حالة الانقسام. وكان المجلس الوزاري قد استعرض مستجدات العمل الخليجي المشترك وتطورات عدد من القضايا السياسية اقليمياً ودولياً .