أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن مباحثات القيادة السعودية مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس تناولت الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية كافة المهمة للبلدين، خصوصا في ظل الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة، وما تتطلبه من تبادل للرأي والمشورة وتنسيق المواقف، والاتفاق على طرق مواجهتها. وقال الفيصل في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية البريطاني: " استعرضنا في المباحثات جهود مجموعة 5+1 ومفاوضاتها لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية، والعمل على ضمان عدم تحول هذا البرنامج إلى سلاح نووي من شأنه تهديد أمن المنطقة والعالم، خصوصًا في ظل السياسات العدوانية التي تنتهجها إيران في المنطقة وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ومحاولة إثارة النزاعات الطائفية بها". وأضاف : " اقترحت على وزير الخارجية البريطاني أن حل موضوع السلاح النووي الإيراني ممكن أن يتم عبر مقترح الجامعة العربية الرامي إلى جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومن غير الممكن منح إيران صفقات لا تستحقها في المقابل". واشار الى ان المباحثات تناولت أيضا "جهودنا المشتركة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يؤكد اليوم تلو الآخر بأنه لا يعدو كونه شكلا من أشكال الإرهاب العابر للحدود والقارات، والذي يستدعي منا محاربته بدون هوادة وفق إستراتيجية واضحة، بأهداف محددة، وإمكانيات مؤثرة، والتصدي له بروح جماعية تقي العالم من مخاطره وتقتلعه من جذوره " واضاف الفيصل : " ناقشنا أيضا مستجدات النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، حيث ترى المملكة أن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني وتعهداته بعدم قيام دولة فلسطينية في عهده، تشكل تحديا صارخا للإرادة الدولية ومبادئ شرعيتها وقراراتها والاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن، وتتطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه السياسات العدوانية إذا ما أردنا فعلا بلوغ الحل العادل والدائم والشامل للنزاع وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة ". من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني اكد الوزير البريطاني الحرص على التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني والحيلولة دون امتلاك طهران لسلاح دمار شامل يهدد الامن والاستقرار بالمنطقة. كما اكد استمرار دعم بلاده للمعارضة "المعتدلة" في سوريا لعمل نوع من التوازن العسكري لإرغام الاسد على الخضوع للمفاوضات لحل للازمة دون ان يكون له أي دور في رسم مستقبل سوريا. وجد موقف بلاده الداعم لحل الدولتين بين اسرائيل وفلسطين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة .. مشيرا الى اتفاق البلدين للتعاون لأجل استدامة السلام والامن والاستقرار في الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الاوسط.