دخلت المهلة المحددة لمفاوضات الاتفاق النهائي بين إيران والسداسية مرحلة جديدة للجدل المتواصل بين طهرانواشنطن. ووفقاً لوكالة أنباء (رويترز) فقد أكد وزير الخارجة الإيراني محمد جواد ظريف رغبة بلاده في وضع نقطة النهاية على معضلتها النووية "خلال فترة معقولة". لكن رئيس الدبلوماسية الإيرانية الذي كان يتحدث من أثينا بعد اجتماع مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس اليوم الخميس ربط التوصل إلى اتفاق "ضمن الفترة" ب"احترام الجانب الآخر لما اتفق عليه في لوزان وحاول وضع مسودة قابلة للحياة، بعيد عن المغالاة في المطالب". وأشارت (رويترز) إلى أن تصريحات ظريف تحمل ما يشبه الرد على الرفض الأمريكي لمسألة إمكانية تمديد المفاوضات التي كان طرحها مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل يومين على خلفية تعثر المتفاوضين الرئيسيين في التوافق على بنود تتعلق بالجواب العسكرية للاتفاق. وكانت مفاوضات صياغة الاتفاق النووي النهائي في فيينا قد استؤنفت يوم أمس الأربعاء على مستوى الخبراء، وهي كما قالت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تصطدم بعائقين رئيسيين هما العقوبات وما يسمى "الجوانب العسكرية السابقة" لبرنامج إيران النووي، إضافة إلى قضية إخضاع مواقع نووية إيرانية لعمليات تفتيش دولية بهدف ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم أمس أن باريس لن توافق على الاتفاق النووي مع إيران، ما لم تسمح طهران بعمليات التحقق من منشآتها العسكرية، وذلك بعد أسبوع من إعلان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي رفضه لأي تفتيش لهذه المواقع العسكرية، وإجراء مقابلات مع علماء في إطار اتفاق حول الملف النووي الإيراني. وتجدر الإشارة إلى أن المهلة المحددة للتوصل إلى الاتفاق النهائي بشأن برنامج إيران النووي تنتهي في 30 يونيو المقبل.