ألغى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خططاً للسفر إلى بوسطن لحضور احتفال يخلد ذكرى صديقه الراحل السناتور إدوارد كنيدي في ظل تسارع وتيرة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في سويسرا قبل يومين على انتهاء المهلة الزمنية المحددة. وقالت المتحدثة باسم كيري اليوم الأحد إنه يأسف لاضطراره إلى التغيب عن حفل إعلان إطلاق اسم السناتور الراحل الذي كان بمثابة مرشد لكيري في عالم السياسة. وأفاد مسئولون مقربون من المفاوضات بأن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير يدرسان بدورهما تأجيل زيارة مشتركة كان من المقرر أن يقوما بها سوياً إلى قازاخستان للتركيز على إزالة العقبات المتبقية أمام التوصل إلى اتفاق مع إيران. وتستضيف مدينة لوزان السويسرية منذ أيام كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حيث يحاولان التوصل إلى اتفاق إطار بحلول المهلة النهائية التي حددتها القوى الكبرى المشاركة في المفاوضات لتحقيق ذلك بحلول 31 مارس. وعقد كيري وظريف عددا من جولات المفاوضات يوم أمس السبت كما التقيا مجددا صباح اليوم.. وانضم فابيوس وشتاينماير إلى المحادثات يوم أمس وسينضم اليهما في وقت لاحق اليوم نظراؤهم من الصين وبريطانيا وروسيا. وقال ظريف إن الطرف الذي يتعين عليه اليوم الأحد تقديم التنازلات هو القوى الغربية. وأضاف "يتعين على كلا الطرفين أن يظهرا مرونة في المفاوضات.. لقد كنا وما زلنا مستعدين للتوصل إلى اتفاق جيد للجميع.. وننتظر أن يبدي نظراؤنا استعدادهم". في المقابل قال مسئولون غربيون إن إيران هي من يجب أن تسهل التوصل لتسوية بشأن النقاط العالقة المتبقية. وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية "إن العمل الجدي والمعقد مستمر ونحن نتوقع أن تتسارع الوتيرة في ظل تقييمنا لما إذا كانت فرصة التوصل إلى اتفاق ممكنة". في الوقت ذات لا زالت إسرائيل مستمرة في حملتها العلنية ضد إبرام أي اتفاق نووي مع طهران. وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن اتفاق الإطار الإيراني النووي الذي تسعى إيران والقوى العالمية الست إلى إبرامه قبل انتهاء مهلة 31 مارس أسوأ مما كانت تخشاه إسرائيل. وأضاف في اجتماع لمجلس وزرائه في القدس "هذا الاتفاق كما بدأ يتضح يجسد كل مخاوفنا بل أكثر من ذلك أيضاً".