دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين كافة دول المنطقة إلى التخلي عن خلافاتها والتركيز على مكافحة الخطر المشترك المتمثل في ما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره السوري وليد المعلم إن الرئيس فلاديمير بوتين دعا إلى ضرورة تخلي كافة دول المنطقة عن خلافاتها بشأن مختلف القضايا والتي كانت دائما موجودة وربما ستبقى، والتركيز على توجيه الجهود إلى مكافحة الخطر المشترك وهو الخطر الإرهابي. وأضاف الوزير الروسي إن جهود سوريا فقط لمكافحة (داعش) وأعوانه ليست كافية، ولذلك تدعو موسكو كافة دول المنطقة إلى تنسيق جهودها من أجل مكافحة هذا الخطر وتابع قائلاً إن مهمة المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وجيران سوريا، لا تتمثل في محاولة فرض شيء على السوريين بل تهيئة الظروف لحوار شامل بينهم. وقال لافروف إن موسكو مستعدة لدراسة إمكانية عقد لقاء تشاوري ثالث في موسكو من أجل وضع قاعدة متينة لاستئناف المفاوضات بين السوريين.. مشيرا إلى أنه بحث هذه المسألة مع نظيره السوري، وإن بلاده تريد مواصلة هذا العمل لمساعدة السوريين. من جهته قال وزير الخارجية السوري إن الرئيس بوتين أكد ضرورة إيجاد تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب.. مشيرا إلى أن تشكيل تحالف دولي من السعودية وتركيا والولاياتالمتحدة وقطر التي تآمرت على سوريا وموّلت الإرهاب وقال إن ذلك سيتطلب معجزة حقيقية. وأكد الوزير السوري أنه يمكن إنجاح إقامة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب فقط في حال تخلي الدول التي تشجع الإرهاب عن دعمها للإرهابيين.