تواصل هبوط أسعار الاسهم الصينية ، بعد يوم من أسوأ إنهيار شهدته منذ عام 2007، وتسبب في خسائر في الأسواق المالية في مختلف أرجاء العالم. وتصاعدت حركة بيع الأسهم في الأسواق العالمية بشكل كبير بسبب مخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين قد يتسبب في هبوط الاقتصادات الأخرى. وهبط مؤشر شنغهاي كومبوزيت بنسبة 6 في المئة اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضه بنسبة 8.5 في المائة أمس الاثنين. وقد شهدت أسواق الأسهم خلال الليل في أوروبا والولايات المتحدة هبوطا حادا. كما افتتحت الأسواق الآسيوية أعمالها اليوم على انخفاض، بيد أنها تعافت في تعاملاتها في وقت لاحق اليوم. ويخشى المستثمرون من أن الشركات والبلدان التي تعتمد على الطلب التجاري الكبير من الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي وثاني أكبر مصدر للسلع والخدمات التجارية، ستتأثر من تباطؤ النمو الاقتصادي فيها. وكان البنك المركزي الصيني خفض قيمة اليوان قبل أسبوعين، ما تسبب في تصاعد المخاوف من أن اقتصاد الصين قد يكون في صورة أسوأ مما كان يعتقد سابقا. وتطمح الصين في أن يؤدي تخفيض العملة إلى تعزيز الصادرات وجعل منتجاتها أكثر جذبا للشركات العالمية. وعلى الرغم من انخفاض الأسهم في أسواق أسيوية أخرى في بداية تعاملات اليوم إلا أنها، وعلى عكس التوقعات، عادت إلى مستوى ايجابي في تعاملات البورصات المبكرة. فارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 2.6 في المئة، وارتفع مؤشر إيه إس إكس 200 في استراليا بواقع 2.2 في المئة، وكذلك الحال مع مؤشر نيكي الياباني الذي ارتفع بنسبة 0.7 في المئة. وجاء هذا الارتفاع في الأسواق الآسيوية على الرغم من الخسائر التي سجلتها البورصات الأوروبية والأمريكية الليلة الماضية إذ هبط مؤشر داو جونز في وول ستريت بنسبة 6 بالمئة ثم استرد خسائره تقريبا قبل أن يغلق بانخفاض 3.6 في المئة. وأغلق مؤشر فوتسي 100 في لندن منخفضا 4.6 في المئة، كما انخفضت الأسواق في فرنسا وألمانيا بنسبة 5.5 في المئة و4.96 في المئة.