اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مواطناً فلسطينياً من مسافر يطا وفتشت منازل فيها.. فيما قمعت مسيرتي كفر قدوم وبلعين الأسبوعيتين المناهضتين للاستيطان وجدار الفصل العنصري. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن منسق اللجان الوطنية والشعبية راتب جبور، قوله: "إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن بعد مداهمتها وتفتيش منزله في منطقة خلة المية شرق يطا، كما داهمت وفتشت عدد من المنازل تعود لأشقائه وعائلته. وفي قلقيلية أصيب اليوم 4 شبان فلسطينيين بجروح مختلفة خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاماً. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي بأن جيش الاحتلال قمع المسيرة بقوة باستخدام الأعيرة المطاطية والإسفنجية وقنابل الغاز والصوت والمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 24 عاما بعيار إسفنجي في الرأس نقل على إثره إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة فيما أصيب الآخرون بأعيرة مطاطية في الأرجل وصفت بالطفيفة وعولجت ميدانيا. وأضاف شتيوي إن المئات من أبناء البلدة شاركوا في المسيرة التي انطلقت دعما لتوجهات القيادة الفلسطينية في معركتها المستمرة ضد الاحتلال في المحافل الدولية والتي كان آخر انجازاتها رفع العلم الفلسطيني أمام هيئة الأممالمتحدة.. مرددين الشعارات الوطنية الداعمة للرئيس محمود عباس والداعية لإنهاء الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية. وكانت قوات الاحتلال قد داهمت القرية واقتحمت عدد من المنازل واستخدمتها نقاط للقناصة منها منزل المواطن فيما استهدفت المنازل بالمياه العادمة وقنابل الغاز والصوت. وفي رام الله أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب اليوم، بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من مكان إقامة الجدار القديم الذي هُدم عام 2011، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب. ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية احتفاء بتصويت الجمعية العامة على رفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة، وصور شهداء عائلة دوابشة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، والرافضة للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.