أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس اليوم عن تفاؤله ازاء تحسن الأوضاع في الصومال مناشدا المجتمع الدولي تقديم مزيد من الدعم المالي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي مزقته الحرب. وقال غوتيريس في كلمته الافتتاحية في مؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين الصوماليين في بروكسل ان "ثمة مؤشرات ملموسة على تحسن الاوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في الصومال بدأت تظهر نتيجة للجهود الهائلة التي تبذلها الحكومة الاتحادية وشعب الصومال والمجتمع الدولي". وأضاف أنه رغم ذلك "فلا تزال الطريق طويلة امام عودة السلام الحقيقي إلى الصومال واستقرار الأوضاع فيه وذلك هو السبب وراء اهمية دعم الصومال واللاجئين الصوماليين.. معربا عن امله بأن ينتهز المجتمع الدولي هذه الفرصة ويتعهد بتقديم الدعم اللازم. من جانبها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في كلمتها ان الدول الأوروبية والأفريقية تعمل معا لمعالجة مع أزمة الهجرة.. مشيرة الى أن اجتماع اليوم يجمع الشركاء الرئيسيين لمناقشة سبل توحيد الجهود لتقديم مستقبل أفضل أمام اللاجئين والمشردين الصوماليين". بدوره شدد وزير خارجية الصومال عبدالسلام عمر على ان حكومته تولي اهمية كبرى للعودة الامنية للاجئين الى وطنهم واعادة دمجهم داخل المجتمع". وقال ان "مأساة الصومال على مدى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية تسببت في لجوء العديد من الصوماليين في جميع أنحاء العالم بما في ذلك البلدان المجاورة لا سيما كينيا واليمن". يذكر ان المؤتمر يشارك به مندوبو أكثر من 40 دولة ومنظمة لمناقشة سبل تمهيد الطريق امام العودة الطوعية للاجئين الصوماليين الى وطنهم في ظل تقديرات تشير الى وجود أكثر من مليوني صومالي لا يزالون لاجئين في المنطقة من بينهم 1ر1 مليون مشرد داخل الصومال وما يقرب من 967 الف لاجئ في الدول المجاورة يعيش معظمهم في كينيا وإثيوبيا واليمن. على صعيد متصل يتوقع ان تعلن مفوضة الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا خلال المؤتمر عن تخصيص مبلغ 60 مليون يورو لدعم اللاجئين والمشردين الصوماليين في كل من الصومالوكينيا.