أحيا المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم بصنعاء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف ال3 ديسمبر من كل عام تحت شعار " حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الصراعات المسلحة واقع مر ومستقبل مجهول". وفي الاحتفال الذي حضره عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان ومدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد، أكد عضو اللجنة الثورية العليا محمد مفتاح اهتمام الدولة بشريحة المعاقين بما يكفل النهوض بواقع هذه الشريحة في مختلف المجالات. وأشاد بصمود وتحدي المعاقين إلى جانب أبناء الشعب اليمني أمام العدوان الغاشم الذي استهدف المدنيين الابرياء، وأدى إلى إصابة أكثر من ثمانية آلاف يمني كحصيلة أولية بإعاقات مختلفة .. لافتاً إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يأتي هذا العام واليمن تمر بظروف وتحديات كبيرة جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على الشعب اليمني. ولفت مفتاح إلى أن العدوان تسبب في إعاقة الآلاف من أبناء اليمن سواء عن طريق الاستهداف والقصف أو الحصار الجائر بمنع دخول الأدوية والمشتقات النفطية التي ساهمت إلى حد كبير في إصابة الكثيرين بالإعاقة. وحث المنظمات الدولية والإنسانية على الاهتمام بالمعاقين ودعم هذه الشريحة المجتمعية بما يلبي احتياجاتهم خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ، داعيا قيادة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين إلى المساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية للمعاقين وتقديم الرعاية والدعم لهم وفقاً للأهداف التي أنشأ الصندوق من أجلها. من جانبه، أشار ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان في اليمن جورج أبو الزلف إلى أن إرادة الشعب اليمني ستنتصر وتتغلب على كافة التحديات رغم المعاناة والجراح والألم الذي يتعرض له أبناء اليمن جراء الحرب على البلاد. وقال " إن إحياء هذه الفعالية العالمية للأشخاص ذوي الإعاقة تأتي لنجدد لكم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أننا معكم وسنضع ضمن خططنا وبرامجنا رعاية ودعم هذه الفئة المهمة في المجتمع اليمني ". وأكد أن الأممالمتحدة ستعمل كل ما بوسعها من أجل رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان إنهاء التمييز الذي يمارس ضدهم وإدماجهم في المجتمع بما يخفف معاناتهم المعيشية .. مبيناً أن ما تتعرض له هذه الشريحة من تمييز ناتج عن غياب الوعي المجتمعي. وأضاف: أن الحرب على اليمن وفق رؤية المفوضية السامية للأمم المتحدة أدت إلى سقوط 838 ألف من الضحايا و خمسة آلاف و324 مصاب والحقيقة الصادمة أن هناك خمسة آلاف مواطن يمني سيقضون بقية حياتهم كمعاقين فضلا عن استهداف وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني والآثار السلبية التي خلفتها الحرب على المجتمع بما فيهم الأطفال والنساء. وأوضح أن 75 مؤسسة معنية بالمعاقين تم إغلاقها من أصل 125 توفر خدمات لهذه الشريحة في مختلف المحافظات فضلا عن انخفاض موارد صندوق المعاقين جراء الحرب ما يجعله غير قادر على الالتزام بخدمة المعاقين. وأكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان في اليمن أن المفوضية تُجري حاليا مع الجهات ذات العلاقة في اليمن الترتيب للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان وسيتم خلاله التوجيه بالنداء لكافة اليمنيين بنبذ العنف ولغة الرصاص والاتجاه نحو السلام والاحتكام للغة العقل والمنطق والبناء والتسامح ونشر قيم المحبة بين أبناء الشعب اليمني. فيما ألقيت كلمات لوكيل وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل لطف العلاية ورئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة حسن إسماعيل ونائب المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين محمد الديلمي، أشارت إلى أن العدوان ضاعف من عدد الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الأحداث والظروف الحاصلة في البلاد. وأوضحوا أن الاحتفال بالمناسبة يأتي لطرح هموم ومشاكل المعاقين وإبرازها وإسماع صوت المعاقين إلى الجهات ذات العلاقة في الدولة بما يكفل دعم هذه الشريحة وتقديم الرعاية لهم .. منوهين بجهود القائمين على صندوق رعاية المعاقين ودورهم في الاهتمام بالمعاقين. وأشاد المتحدثون بإسهامات المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وممثلها في اليمن جورج أبو الزلف ودوره في دعم هذه الفئة التي تفتقر لأبسط الحقوق الإنسانية وجهود المنظمات ذات العلاقة في تنسيق الجهود من أجل بقاء المعاقين شعلة المجتمع. تخلل الاحتفال فلاشات توعوية عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاناتهم في ظل العدوان على اليمن، وتعريف المجتمع عن حقهم في الحياة والعيش الكريم.