أعلن مسؤولون أمريكيون أن تركيا علقت تحليق طائراتها الحربية في إطار التحالف الدولي بعد حادث إسقاط أنقرة قاذفة روسية فوق سوريا مؤخرا. وذكر المسؤلون أن الولاياتالمتحدة هي التي طلبت من أنقرة تعليق طلعات طائراتها فوق سوريا لتخفيف حدة التوتر في علاقاتها مع موسكو على خلفية الحادث. وأعلن مسؤولون أمريكيون الجمعة أن الولاياتالمتحدة حثت تركيا على عدم استئناف مشاركتها في عمليات التحالف الدولي المضاد للإرهاب في سوريا، وذلك للحد من التوتر بين موسكووأنقرة. ونقلت "رويترز" عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله إن التوتر الذي يشوب العلاقات الروسية التركية يستوجب تعليق رحلات الطيران التركي فوق سوريا في الوقت الراهن ، مؤكدا أن الطائرات التركية لم تشارك في غارات التحالف على "داعش" في سوريا بعد حادث الطائرة الحربية الروسية في ال24من نوفمبر الماضي. من جانب آخر أكد مسؤول تركي رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس" التزام بلاده "بشكل كامل" بمواجهة "داعش" في إطار التحالف الدولي، وقال: "نحن وحلفاؤنا فقط من يحدد مشاركة تركيا في الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي، وبناء على تقييم مشترك للتطورات العسكرية الميدانية والضرورات اللوجستي". هذا ونشرت موسكو في ال26 من الشهر الجاري منظومة "إس-400" الصاروخية المضادة للأهداف الجوية، في رد على إسقاط سلاح الجو التركي القاذفة الروسية. وفي اليوم التالي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعتبر إسقاط أي طائرة تركية بواسطة الصواريخ الروسية في أجواء سوريا "عدوانا" ضد تركيا.