أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم السبت ان طريق تركيا نحو الحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي ما زال طويلا "رغم التعاون الوثيق بين انقرة والحكومات الأوروبية على صعيد ازمة اللجوء". وقالت المستشارة الألمانية في رسالة أسبوعية توجهها كل يوم سبت للمواطنين الألمان "يجب علينا سلك طريق طويل مع الأتراك من اجل الوصول الى عضوية كاملة لأنقرة في الاتحاد الأوروبي." وعلى صعيد دور أزمة اللاجئين بخصوص ملف الانضمام قالت ميركل ان المصلحة الأوروبية تقتضي تحسين أوضاع اللاجئين السوريين والعراقيين في تركيا ..موضحة ان "مصلحتنا تتطلب العمل على تحسين أوضاع اللاجئين في مخيمات اللجوء في تركيا لكي لا يكونوا مضطرين الى مغادرة الأراضي التركية الى اوروبا." وربطت المستشارة الألمانية بين ذلك من جهة وضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار في سوريا من جهة اخرى قائلة ان "التوصل لهدنة في سوريا يعتبر مساهمة قوية ومهمة على صعيد تحسين ظروف اللاجئين المعيشية في تركيا". واشادت ميركل باتفاق مع الحكومة التركية على عقد جولة اولى من المشاورات الحكومية الألمانية التركية نهاية الاسبوع المقبل في برلين. وكانت حكومة برلين قد اتفقت مع نظيرتها التركية بعد الهجوم "الارهابي" في اسطنبول الذي راح ضحيته 10 سياح ألمان على عقد مشاورات حكومية ألمانية تركية يشارك فيها كبار المسؤولين من كلا البلدين. يشار الى ان الاتحاد الاوروبي توصل مع الحكومة التركية في اكتوبر الماضي الى اتفاق بخصوص ازمة اللاجئين سيتم بموجبه حصول انقرة على ثلاثة مليارات يورو وتسهيلات لسفر الرعايا الأتراك الى دول الاتحاد الاوروبي مقابل موافقتها على الحد من اعداد اللاجئين الذين يعبرون حدودها مع اليونان لمواصلة طريقهم الى وسط وشمال اوروبا.