اختتمت بأمانة العاصمة صنعاء اليوم اللقاءات الدينية الموسعة للعلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات والتي نظمها مكتب الأوقاف والإرشاد بالأمانة على مدى أسبوع في مديريات العاصمة تحت شعار " معا للتصدي للعدوان وتحصين الجبهة الداخلية ". وفي اللقاء الذي ضم خطباء وعلماء ومرشدي ومرشدات أمانة العاصمة ،جدد أصحاب الفضيلة العلماء أنه لا مكان للمناطقية والخلافات المذهبية في يمن الإيمان والحكمة..مشددين على أبناء الشعب اليمني تفويت الفرصة على المشروع الأمريكي والصهيوني لضرب وتفتيت اليمن ووحدته وتكريس الفوضى والتقاتل بين اليمنيين . وأدان فضيلة العلماء أعمال القتل والاغتيالات التي تمارسها جماعات القاعدة وداعش والممولة من النظام السعودي ودول التحالف في عدن وبعض المحافظات الجنوبية وطالت عدد من العلماء والسياسيين والمفكرين والعسكريين وكثير من أبناء الشعب اليمني . ودعا فضيلة العلماء والخطباء كل اليمنيين إلى رفد كافة ميادين وجبهات القتال بالرجال والمال والسلاح والوقوف صفاً واحداً في خندق الدفاع عن اليمن والذود عن عزة وكرامة الوطن . كما دعوا إلى توحيد الصف في الجبهات الداخلية والخارجية وتناسي جميع الخلافات أمام تكالب دول العدوان السعودي الامريكي وتغاضي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية عن الجرائم المروعة والمجازر البشعة التي ترتكب بحق ابناء الشعب اليمني. وأكدوا رفضهم الوصاية السعودية الامريكية على اليمن واليمنيين والتدخل في الشأن الداخلي اليمني .. مشيرين إلى أن وحدة اليمنيين هي جبهة التصدي الحقيقية لأي مشروع سعودي أو صهيوني في اليمن ولأي دعوات تزرع التفرقة والبغضاء بين اليمنيين . وفي اختتام اللقاءات أكد وكيل وزارة الاوقاف والإرشاد العزي راجح أهمية الدور الذي يضطلع به العلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات في توعية الناس بتداعيات وخطورة العدوان السعودي على اليمن . وقال " اليمن اليوم يمر بمرحلة خطيرة جداً تستهدف كل مقومات الحياة فيه ,ما يستدعي وقوف كل اليمنيين من كافة الشرائح امام بشاعة العدوان السعودي ". بدورة أوضح مدير عام مكتب الاوقاف بأمانة العاصمة إبراهيم الخطيب أن المكتب استهدف في هذه اللقاءات ما يزيد عن 1500 عالم وخطيب ومرشد في كافة مديريات العاصمة صنعاء بهدف الاضطلاع بدورهم في مواجهة العدوان الصهيوامريكي وكذا تعزيز دور المساجد في توعية المجتمع من خطورة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن . وأكد الخطيب أن هذه اللقاءات تشكل حجر الاساس الآمن لشعبنا العظيم لتجاوز الانقسامات وصراعات الماضي .. مشيراً إلى أن اللقاءات التشاورية سعت إلى تكريس ثقافة التسامح والترفع عن كل المصالح الشخصية والضيقة وأن يكون الولاء للوطن. كما القيت عدد من الكلمات من قبل الشيخ علي محسن المطري والدكتور محمد طاهر أنعم وأحمد الخزان ومدير الارشاد والتوجيه بمكتب الاوقاف بالأمانة عبدالرحمن الموشكي أكدوا فيها مسئولية جميع العلماء والخطباء والمرشدين في تبصير الناس بما يحاك اليوم من مؤامرات خطيرة تستهدف اليمن أرضا وإنسانا وما يقوم به تحالف العدوان وأمريكا من ارتكاب ابشع الجرائم ضد الشعب اليمني والتي تعد خير شاهد على تلك المؤامرات. ودعوا الجميع إلى استشعار المسئولية أمام الله ورسوله في الدفاع والوقوف بحزم ضد العدوان السعودي الغاشم والبربري الذي يرتكب بحق الشعب اليمني أبشع الجرائم، والتنبه إلى أن العدو يعمل بكل جهد لبث الفتنه بين اليمنيين . وألقيت كلمة عن المرشدات دعت فيها العلماء والمرشدين الى تصحيح المفاهيم بمقياس القرآن الكريم ووجوب اتباعه .. مؤكده أنه يجب على الجميع الدعوة إلى الاعتصام بحبل الله وأن يكونوا يداً واحده في مواجهة العدوان الغاشم وبذل كل غال ورخيص كل في مجاله وحسب قدرته . هذا وقد كرم وكيل وزارة الأوقاف العزي راجح ، مدير عام مكتب الاوقاف والإرشاد إبراهيم الخطيب و رئيس لجنة الحشد والتعبئة الدكتور عبد الرحيم الحمران و أعضاء اللجنة وعدد من العلماء والخطباء وذلك لدورهم وتعاونهم في أنجاح اللقاءات الدينية التوعوية للخطباء والمرشدين .
