أمهل الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، اليونان ثلاثة أشهر لتعالج "الخلل الجدي" في إدارتها لتدفق المهاجرين على حدودها البحرية مع تركيا، وهو وضع يرى فيه الاتحاد الأوروبي تهديدا لاتفاقية شنغن للحدود المفتوحة. وتبنى المجلس الأوروبي الذي يضم حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد هذه التوصية لليونان.. لافتا إلى أنه ليس مرجحا بدرجة كبيرة أن تتمكن حكومة أثينا من تطبيق جميع التوصيات بما يجعل احتمال صدور توصية للمرة الأولى من المفوضية الأوروبية الجهاز التنفيذي للاتحاد بتفعيل القواعد التي تسمح للدول الأعضاء بفرض ضوابط على الحدود الداخلية لمنطقة (شينغن) لفترة تصل إلى عامين واردة. وشدد مسئولو المجلس على أن المقصود بهذا الإجراء ليس عزل اليونان وإنما السماح بتعليق اتفاقية (شينغن) للمرور الحر بطريقة منظمة نسبيا لمنع انهيارها بشكل كامل. وكان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ اليوم خطوة في اتجاه السماح بوقف العمل عامين باتفاقية (شينغن) للحدود المفتوحة بين دوله من أجل تشديد الضوابط على تدفق المهاجرين إلى الدول الأعضاء رغم قناعته باستحالة التغلب بسرعة على الأزمة التي تواجهه. يشار إلى أن أكثر من مليون مهاجر ولاجئ من الشرق الأوسط وأفريقيا دخلوا العام الماضي أوروبا عن طريق اليونان مما جعل الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي توجه انتقادات متزايدة لطريقة إدارة أثينا للأزمة.