حصلت حملة "الحرب المنسية في اليمن" على المرتبة الثانية عالميا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وبلغ عدد المشاهدات لهاشتاق الحملة #ForgottenWarInYemen التي أطلقها ناشطون مساء الأحد الماضي لفضح جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن 100 مليون مشاهدة على مستوى العالم فيما بلغ عدد التغريدات 630 ألف تغريدة مسجلا المرتبة الثانية عالميا. وهدفت الحملة لإيصال رسالة الشعب اليمني للرأي العام العالمي إزاء ما يتعرض له اليمن من عدوان وجرائم حرب على مدى 11 شهر في ظل تجاهل من وسائل الإعلام الدولية. كما جاءت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر – فيس بوك” للتنديد والاستنكار بالتهديدات التي أطلقها العدوان السعودي الأمريكي على موظفي الأممالمتحدة والعاملين في المنظمات الإنسانية بمغادرة اليمن والابتعاد عن المحافظات الشمالية. وشارك في الحملة ناشطين محليين وأجانب من مختلف بلدان العالم رفضا لتلك التهديدات والاستمرار في فضح جرائم العدوان بحق الشعب اليمني وكذا المطالبة بمحاكمة مرتكبيها خاصة ومجلس الأمن يعقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن. واعتبرت التغريدات أن تلك التهديدات انتهاك للقانون الإنساني الذي يجرم استهداف المناطق التي تتواجد فيها فرق الإغاثة الإنسانية، كما أنها مقدمة لارتكاب مجازر إبادة وجرائم حرب ضد المدنيين .. مطالبين مجلس الأمن بوضع حد للاستهزاء والعبث بالإنسانية والقانون الدولي من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي. كما أبرزت تغريدات ومشاركات الناشطون الجرائم التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء القصف والتدمير لكل مقومات الحياة وما خلفه الحصار من أثار كارثية على كل المستويات. ونشر الناشطون صور وفيديوهات وتقارير وإحصاءات بينت الأوضاع المأساوية في اليمن جراء العدوان السعودي الأمريكي وما ارتكبه تحالف العدوان من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين والنساء والأطفال في ظل صمت دولي غير مسبوق. وتساءل الناشطون في تغريداتهم عن أسباب الصمت العربي والدولي إزاء هذه الجرائم وتجاهل ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار يتنافى مع كل المواثيق والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية وعدم اضطلاع الأممالمتحدة ومجلس الأمن وكافة المنظمات الحقوقية بمسؤوليتها في هذا الجانب. وأكدوا أن ما يفرضه تحالف العدوان السعودي الأمريكي من حصار جائر على الشعب اليمني ومنعه دخول الغذاء والدواء مجرم في كل الأعراف والمواثيق الدولية ولم يسبق محاصرة شعب بكاملة من الغذاء والدواء. ويعاني اليمن من وضع أنساني كارثي طبقا لتقارير وبيانات الأممالمتحدة حيث بات 21 مليون مواطن بحاجة ماسة للمساعدات كما تسبب العدوان في نزوح 5ر2 مليون شخص ويعاني مليوني شخص من سوء التغذية الحاد بينهم 3ر1 مليون طفل، فيما يفتقر ثلاثة ملايين شخص إلى علاج أو خدمات وقائية نتيجة سوء التغذية بالإضافة إلى أن 6ر7 مليون شخص مهددين بخطر المجاعة. ووصفت منظمة دولية الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء العدوان والحصار بالمأساة المنسية التي وصلت إلى حد سيء للغاية ولا يمكن وصف ما يعانيه الشعب اليمني حتى في كتب. حملة الحرب المنسية في اليمن ليست الأولى كما أنها ليست الأخيرة حيث سبقتها عدة حملات ركزت على فضح جرائم العدوان أهما حملة “امريكا تقتل الشعب اليمن ” والتي تصدرت المركز الأولى عالميا على “تويتر” حيث وصل عدد المشاهدة 77 مليون كما حققت 500 ألف تغريده من مختلف أنحاء العالم.
