نظم منتدى صنعاء الثقافي بالتعاون مع الجمعية الفلكية اليمنية والجمعية الجغرافية اليمنية بصنعاء اليوم فعالية علمية حول " تفسير الحركة المركبة لنظام الازدواج بلوتو وشارون " بمشاركة نخبة من الأكاديميين والفلكيين والباحثين. وفي الفعالية التي أدارها رئيس المنتدى على الحبيشي، استعرض الباحث عدنان الشوافي، نموذجا من التعارض في البيانات حول دوران بلوتو وشارون المزدوج بحيث يدور شارون بسرعة مدارية 198.91 متر بالثانية وعلى مسافة 17470 كيلو متر حول مركز الجذب المشترك بحسب ما تستنتجه قوانين السرعة المدارية وبحسب ما تم توضيحه وتفسيره بالرسومات من قبل ناسا للازدواج . وأكد أن هذه البيانات تدحض استنتاجات تطبيق قانون كبلر الثالث وتطبيقاته على شارون مع بقية الأقمار حول بلوتو والتي تستنتج أن شارون يدور على مسافة 19596 كم من مركز بلوتو ليحقق قانون كبلر الثالث وتكون السرعة المدارية لشارون 223 متر بالثانية وكذا البيانات المرصودة من قبل ناسا بأن السرعة المدارية لشارون تقريبا" 230 متر بالثانية، إضافة إلى ذلك مشكلة العجز في حساب كتله جميع الأقمار لبلوتو على أساس منهجي علمي. ووجه الباحث الشوافي رسالة إلى الأوساط العلمية والفلكية والبحثية المتخصصة بالتحكيم واستعراض الأقران لأن ما تم طرحه تم على أساس علمي منهجي مبني على الرياضيات والمنطق لفرضيته والتي كان قد نشرها في كتابه عام 2013 بعنوان "فرضية كرات الاتزان المركبة .. مقاربة في علم الفلك "وتم تطبيقها على دراسة الإحداثيات لبلوتو وشارون في الصور المتتالية التي نشرت بواسطة نيوهورايزون (مهمة ناسا إلى بلوتو وحزام كايبر ) وكما تم تطبيقها على البيانات المرصودة من قبل ناسا والجهات العلمية الأخرى. كما أكد الشوافي أن فرضيته لا تتعارض مع حقائق مثبته بل بالعكس تحتوي و تؤكد كل بيانات ناسا على أساس رصدي واقعي، وما عداه من تفسيرات أو اجتهادات تخضع للدراسة والمقارنة ،فإن الإخفاق في حساب الكتلة للأقمار حول بلوتو كنتيجة لإخفاق ثابت الجذب العام الذي جاء بعد تجربه العالم هنري كافنديش بتجربة وزن الأرض وتم تحديد ثابت الجذب العام والذي قد يكون نجح إلى درجة دقيقة فيما يخص الجاذبية للأرض مع الشمس ومن الطبيعي أن يحتمل الإخفاق في أنظمة أخرى كما نعتقد ذلك. وبين أن فرضية كرات الاتزان المركبة جاءت بعد دراسة لأكثر من 15 عاما وتطبيقات لاحتمالات واسعة للعوامل المحتمل ارتباطها بالتغيرات لثلاثة قطوع ناقصة وهي القطع الناقص لحركة الكوكب حول الشمس مستندا على ما تضمنته قوانين كبلر وغيرها من تفسيرات لهذا القطع الناقص .. مضيفا " ما يرسمه مستوى هذا القطع من اثنين مقاطع للكوكب والشمس والتغيرات التي تحدث في الثلاثة القطوع نتيجة الحركة المدارية بميل محوري وميل مداري، فان ذلك يجعل منظور الكوكب متغير من زوايا مختلفة اثناء مداره حول الشمس مما يجعل المدار بشكل اهليجي (قطع ناقص) وليس دائري تماما ". وأوضح الباحث الشوافي أن فرضيته تحاول الإجابة على سؤال أوسع فإذا كان بلوتو كما هو معروف يحقق الاتزان بين قوة الجذب والطرد المركزي في الحضيض على مسافة 4.44 مليار كم من الشمس لماذا يبدأ بتخفيف سرعته المدارية حول الشمس والابتعاد إلى الأوج ليصل إلى مسافة 7.31 مليار كم ليحقق نفس الاتزان بين الجاذبية والطرد المركزي ويبدأ بزيادة سرعته المدارية ليعود إلى الحضيض . متسائلا ما الذي يحصل بداخل بلوتو ليزيد سرعته أو يكبحها المفترض لو حقق الاتزان بالحضيض لماذا يذهب إلى الأوج والعكس صحيح، طالما وكتلته ثابتة المفترض أن يستقر على مسافة ثابتة لأن كتلته ثابتة وبالتالي الجاذبية مستقرة وكذلك ليغير من سرعته ماهي الطاقة (الوقود) اللازمة لإجراء مناورة تغيير السرعة المدارية لو أفترضنا أن بلوتو قمر صناعي بكتلته المعروفة ، وقس على ذلك المشترى وبقية الكواكب والأجرام السماوية فمن أين تأتي بهذه الطاقة لتغير من سرعتها ثم تكبحها ذهابا وإيابا بين الأوج والحضيض على مر الزمن، ولكن فرضتيه والتي تشير إلى أن طاقة الجاذبية مكتسبة من الحركة.