بعد تحليق المسبار نيو هورايزون حول بلوتو في 14 يوليو الماضي بدأت سلسلة الشكوك حول مهمة نيو هورايزون خاصة بعد نشرهم الصورة الاقرب للقزم بلوتو التي تظهره كروي تماماً وفجات الكثير من توقعات العلماء و الباحثين وانا واحد منهم حيث طرحت التفسيرات العلمية الكاملة التي تضمنت تفسير ان بلوتو و تشارون لا يمكن ان يكون كلاهما كرويان تماماً، و كنت قد وافيتهم بها في شهر يونيوالماضي. الجدير ذكره ان علماء نيو هورايزون اليوم يدخلون جدل علمي عالمي كبير و استفهامات و شكوك حول المهمة و عدم المصداقية فيما نشروه عن الكوكب القزم بلوتو ، فعلى سبيل الذكر وليس الحصر . مما جاء عن احد اكثر علماء امريكا شهرة يشكك في شكل بلوتو، فقد نشر موقع geekwire مقطع لتحقيق صحفي مع العالم الكبير في الفيزياء الفلكية Neil deGrasse Tyson وذكرا ان رده كان عن المستجدات حول بلوتو بعد تحليق نيو هورايزون ((بلوتو مذهل ناقص 10%)). نشر موقع theregister.co.uk مقالة عن البرفسور Iain Thomson من جامعة نيو مكسيكو مما ذكر فيها ((اظهرت بيانات المسبار نيو هورايزون بلوتو نشطة جيولوجيا ، مع السهول الجليدية الجديدة التي نحت ملامح السطح الجديدة مبعدا تأثير التأكل و الحفر من ضربات النيزك، سمعنا خلال المؤتمر الصحفي أن بلوتو هو كروي تماما تقريبا، والتي كانت غير متوقعة بالنظر إلى ما نحن نعتقد حدث أثناء تشكيلها، بالعودة الى تاريخها ....)). نشر موقع Washington Post احدى اكبر الصحف الامريكية مقالة بعنوان "الابطال و اسرار الرحلة الى بلوتو" للكاتب العلمي المشهور Joel Achenbach مما جاء في سياقه (( يؤكد الشكوك المطلق في نجاح مهمة نيو هورايزون، يقول لقد كان لها نجاح صارخ ولاكن لا احد يدرك كيف انتزع، انها مشبوهة على امتداد الوطن، واصفا الفريق انهم لا يعرفون حقا اين بلوتو بالضبط لان المركبة كانت تلتقط صور للفضاء الخالي وكشف الكاتب عن حواراته مع العديد من اعضاء فريق المهمة كاشف العديد من الاسرار التي تثير التساؤل، ...)). نشر موقع Dailymail و موقع disclose.tv عن الباحث المشهور عالميا Crrow حيث كان قد التقط صورة لكوكب المشتري من حديقة بيته و الذي يبعد عنا اكثر من 700 مليون كيلومتر ويظهر صورة كوكب المشتري اوضح من الصور التي نشرت عن بلوتو و التي وصفها بالصور الزائفة لنيو هورايزون، فيقول (( ناسا لا تكذب و لاكن لا تقول الحقيقة فهذا هو التظليل...)). نشر موقع news.sciencemag.org عدة مقالات عن الكاتب الذي وصف بفارس الصحافة العلمية - مراسل علوم الكواكب Eric Hand ويذكر بالمقالة (( القصة الكاملة كيف اتي فريق نيو هورايزون بالصورة و انهم لم يلتقطون صورة في اقرب نهج من الكوكب للمسبار نيو هورايزون وبمقالة اخرى تحدث عن تدفقات الجليد على سطح بلوتو مشيرا الى ان الصور التي تظهر الجليد المتدفقة من حافة القلب المدعو بشكل غير رسمي تومبو ريدجو تبدو تملا الحفر القديمة، مستعينا بتفسيرات لعلماء أخرين وتعارض تفسيرات نيو هورايزون عن سطح و مكونات غلاف بلوتو الجوي...)). المؤسف جدا ان هذه الشكوك اصبحت اليوم تطال ناسا و اكثر من مجرد مهمة نيو هورايزون كما جاء في موقع newsweek وليس موضوعي الدخول بتفاصيل اكثر لأني باحث علمي فمهمتي التشارك البناء و المساهمة في تطوير وخدمة العلم، كما اشير الى انه في الوقت التي أمطر الانترنت انتقادات على علماء نيو هورايزون من العالم و المجتمع الامريكي على وجه الخصوص كونه يحتل الصدارة العالمية بالاهتمام بهذا العلم و يرفض أي ظاهرة قد تؤثر على المصداقية و الشفافية العلمية ، علما ان في المجتمع الامريكي من يشيدون بما طرحته من تفسيرات. فقد نشر الباحث و المؤلف الامريكي Raymond Towers في المدونة الاخبارية verumetinventa.wordpress بعنوان "التحدي لناسا ... هل بلوتو كروي؟ كما طرح عدنان الشوافي" وكان قد ذكر بمقالته مهمتنا هنا هو البحث عن الحقيقة، فان تفسيرات عدنان الشوافي تطرح العديد و العديد من وجهات النظر التي خرجت الى الضوء ، متمما كلامه ان فضح الظلام هو خطوة ضرورية في احداث الضوء و تغيير العالم، وختم مقالته بمقتطفات اخبارية بترجمته للأخبار التي تداولتها بعض المواقع اليمنية والعربية عن الباحث اليمني عدنان الشوافي . ما اريد ان اوصله علمياً الى ناسا و العالم :- انفي ما تدعيه نيو هورايزون بوجود جليد النتروجين على بلوتو لان التحليق كان بمسافة اقرب الى منطقة الحضيض لمدار بلوتو حول الشمس فان درجة الحرارة عند هذه المسافة و الضغط المنخفض لن يسمح بتكوين جليد النتروجين، ويوجد بحالته الغازية بالغلاف الجوي. علما بان تفسيرات مكونات الغلاف الجوي للقزم من نتروجين وميثان وأول اكسيد الكربون قد سبق رصدها من قبل المرصد الاوربي الجنوبي ونشرت بمقالة بموقع space عام 2009م. بينما كان فريق نيو هورايزون فسروها بتدفق جليد الماء بدون برهان منطقي بحثاً عن اكتشاف متميز لتأهيل بلوتو، و الاجدر بهم ان يتمسكوا بوجود الماء كنتيجة لتفاعل تحلل حراري تأكسدي للميثان مكوناً اول اكسيد الكربون بفعل البراكين و العوامل الطبيعية على سطح بلوتو، مما يعطي فارق نسبي لكثافة السحب الجليدية مقارنه بكثافة غاز نتروجين بالغلاف الجوي ( نقول سحب جليدية لان الجليد على بلوتو يصبح سحب هشة و كأنها هواء بسبب الضغط المنخفض على سطح الكوكب) لذلك تظهر السحب ملامسة للمنخفضات و الشقوق على السطح مما اوهمتهم انها تتدفق، و الاهم انها تغطي تشوهات القزم بلوتو، وما زالت توهمهم انه كروي تماماً. ان مدى ما طرحته ليس سبق علمي غايته فقط سبق في تفسير حقيقة حول بلوتو وتشارون بل يعد قرينه وبرهان يؤكد النهج العلمي الصحيح وقوة منطق الرياضيات التي تقوم عليه فرضية كرات الاتزان المركبة في تفسير الظواهر الكونية، فالرياضيات لا تقبل نتيجتان متضادتان، فقد تم دراستي لإحداثيات بلوتو وتشارون وتوصلت الى وجود حركة اهتزازية ارتدادية بحسب فرضيتي وهي نفس الحركة الذي وصفتها نيو هورايزون بالرقص المداري المعقد (اضطراب وتغير المسافة بين الكوكب القزم بلوتو والقمر تشارون بالزيادة و النقص بحيث يوجد اكثر من نقطة أوج ونقطة حضيض في مدار تشارون حولبلوتو بالدورة الواحدة) وسبب التغيير المضطرب للمسافة كنتيجة لتغير العوامل التي يقوم عليها الاتزان لقوة التجاذب وقوة التنافر بين بلوتو و تشارون. وبحسب فرضيتي و بموجب قوانينها ومعادلاتها التي نشرتها في كتابي عام 2013 بعنوان "فرضية كرات الاتزان المركبة .... مقاربة في علم الفلك" ((التجاذب قوة ناشئة عن الحركة للجرم السماوي وشدتها تتناسب طرديا مع الجذر التربيعي للمسافة - قوة التنافر ناشئة عن حجم الجرم السماوي و تنتشر شدتها بحسب توزيع مساحة السطح للجرم السماوي في كل الاتجاهات و تتناسب عكسيا مع الجذر التربيعي للمسافة -صفحة71)) فالرقص المداري المعقد يعتبر كنتيجة لتغيير في الاسطح المتقابلة للقزم بلوتو والقمر تشارون بمعنى ان منظور سطح بلوتو متغير من تشارون، ومنظور. سطح تشارون متغير من بلوتو، فمنه استنتاج ان بلوتو وتشارون لا يمكن ان يكون الاثنان لهم الشكل الكروي التام، وبتفسير أخر لنفس الاستنتاج ان كتلة بلوتو او تشارون ليست في المركز بحيث لو شطرناه الى نصفين سوف يكون احداهما اكبر من الثاني بنسبة 20% بالتناسب (4:5) بمعنى وجود تشوه للخارج او للداخل في سطح بلوتو او تشارون . طالما هناك رقص مداري لا يمكن ان يكون بلوتو و تشارون كلاهما كرويان تماماً ، على اعتبار انهم اتبعوا المعايير العلمية للأبعاد والاحداثيات لما نشروا من صور سابقة، و ما يزاولون يؤكدون الرقص المداري المعقد، لذلك الرياضيات لا تقبل نتيجتان متعارضتان، وهي لغة المنطق، فان مثل هذه المساهمات و الجهود العلمية الفردية والجماعية تجعل من التكامل الانساني في عملية البحث وفهم الظواهر الكونية عملية انسانية قائمة على التشارك ، وان التفكير في إعادة القزم بلوتو كوكب كامل محاولة يائسة على حساب سمعة ناسا كمؤسسة علمية مهيمنة عالمياً، اعتقد انه الوقت المناسب لناسا ان تعيد النظر بنهج علماء نيو هورايزون.
