شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة عددا من المسيرات والفعاليات الشعبية لإحياء الذكرى ال68 لنكبة الشعب الفلسطيني والتأكيد على التمسك بمقاومة الاحتلال حتى استرجاع كامل الحقوق المغتصبة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها حق العودة. وأطلقت صافرات الإنذار عند الساعة 12 من ظهر اليوم في مختلف المدن الفلسطينية إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة وشملت المسيرات والفعاليات القدسالمحتلة ومدن الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تؤكد حق العودة مهما طال الزمن والتمسك بالثوابت الوطنية. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده يؤكد في كل عام أن ذاكرته حية ولم تمت بموت من عاصروا النكبة إنما انتقلت بتداعياتها ودلالاتها من جيل إلى جيل وما زال يعيشها بشكل دائم ومتواصل ويبقيها حاضرة في وعيه وذاكرته كمكون أساس في شخصيته وحياته بجميع تفاصيلها. وقالت الخارجية في بيان اليوم الأحد بمناسبة الذكرى “إن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع بسببها أثمانا باهظة فما يحدث اليوم للفلسطيني الذي بقي صامدا على أرضه بأشكال مختلفة لا يقل من حيث المضمون وليس من حيث القساوة عما تعرض له الشعب ذاته بأجياله السابقة في نكبة عام 1948”. وأضافت الخارجية الفلسطينية “إن التشريد والتهجير والقتل والحرق والتدمير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم يجعلنا نتحدث عن نكبة ثانية أو نكبة معاصرة مقارنة بالنكبة الأولى وقساوتها قد تختلف ولكن تعبيراتها وأدواتها تتشابه إلى حد بعيد”. وحذرت الخارجية المجتمع الدولي من مغبة تكرار هذا الخطأ التاريخي والإهمال في تعامله مع النكبة المعاصرة وطالبته بأن يقوم بإصلاح الخطأ السابق من خلال اتخاذ موقف شجاع ومسؤول كفيل بمواجهة مخاطر وتداعيات النكبة الجديدة. يشار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى في كل عام 16 قرارا تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وحق العودة والسيادة على الموارد الطبيعية وعدم شرعية الاستيطان لكن أغلبية هذه القرارات لم تجد طريقها إلى التنفيذ حتى اليوم بسبب الحضانة الأمريكية الأوروبية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ودعمهما له.
