أكدت السلطات السريلانكية اليوم الثلاثاء أن فيضانات وانهيارات أرضية نتجت عن أمطار غزيرة استمرت ثلاثة أيام أجبرت أكثر من 130 ألف شخص على ترك ديارهم واللجوء إلى مناطق مرتفعة كما أودت بحياة 11 شخصاً. ونقلت وكالة أنباء (رويترز) عن المتحدث باسم مركز إدارة الكوارث في البلاد براديب كوديبيلي القول: إن الجيش بدأ عمليات إنقاذ في المناطق المغمورة بالمياه ونشر زوارق وطائرات هليكوبتر لنقل أكثر من 200 شخص إلى مناطق آمنة بعد أن حاصرتهم المياه في منطقة بوتالام الساحلية في الشمال الشرقي.. مضيفاً "هذه أسوأ أمطار موسمية نشهدها منذ 2010م". وتأثرت بالأمطار نحو 19 منطقة من بين مناطق البلاد وعددها 25. وهطلت أمطار غزيرة كذلك على ولايتي تاميل نادو وكيرالا الهنديتين المجاورتين. وقال مسؤول محلي إن أضرارا لحقت بأكثر من 100 منزل في كيرالا ونقلت نحو 50 أسرة إلى مخيمات إغاثة في عاصمة الولاية. وتوقعت هيئة الأرصاد أمطارا غزيرة في ولاية تاميل نادو على مدى اليومين القادمين وحذرت الصيادين من الخروج إلى البحر. وفي سريلانكا توقفت حركة المرور في العاصمة كولومبو بسبب المياه التي غمرت الشوارع والأشجار المتساقطة.. وقال مسؤولون إن حركة القطارات توقفت بعد أن غمرت المياه خطوط السكك الحديدية.. واستخدمت الأسر القاطنة بجوار الأنهار القوارب للانتقال لأماكن آمنة. وأفادت نشرة لمركز إدارة الكوارث بوقوع 8 حالات وفاة حيث توفي 4 في انهيارات أرضية و4 في حوادث مختلفة. وقال المتحدث إن النشرة لم تذكر 3 وفيات أخرى في انهيار أرضي في منطقة كاندي في وسط البلاد. وأضافت النشرة إن 8 أشخاص في عداد المفقودين و9 أصيبوا بجروح. الجدير ذكره أن الفيضانات وعمليات النزوح الجماعي أمور شائعة في مواسم الأمطار في سريلانكا.
