أكد وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون إن بلاده لن تقبل نقل شعب جبل طارق إلى سيادة أي دولة أخرى. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن جونسون أبلغ رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو خلال محادثات جرت في لندن إن بريطانيا لن توافق مطلقا على نقل شعب جبل طارق إلى سيادة دولة آخرى رغما عنهم. وأغلب الناس الذين يعيشون في جبل طارق مواطنون بريطانيون يحملون جوازات سفر بريطانية على الرغم من أن آلاف الإسبان يعبرون من إسبانيا يوميا للعمل هناك. وفي الشهر الماضي قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا- مارجايو إن اسبانيا ستسعى لحكم جبل طارق بشكل مشترك مع بريطانيا بعد التصويت بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال جونسون في بيان إن "شعب جبل طارق أبدى مرارا وبشكل ساحق رغبته في البقاء تحت السيادة البريطانية وسنحترم رغبته". ورفض 99 في المئة من سكان جبل طارق السيادة المشتركة مع إسبانيا في استفتاء جرى في 2002. وأضاف البيان "لن ندخل مطلقا في ترتيبات ينتقل بموجبها شعب جبل طارق إلى سيادة دولة أخرى رغم عن إرادته، وعلاوة على ذلك لن تدخل المملكة المتحدة مطلقا في أي عملية مفاوضات بشأن السيادة لا تتضمن جبل طارق. سنواصل القيام بأي عمل ضروري لحماية جبل طارق وشعبها واقتصادها بما في ذلك الحفاظ على حدود سارية بشكل جيد بين جبل طارق وإسبانيا". وقال جارثيا- مارجايو إن اسبانيا ستضغط من أجل استبعاد جبل طارق من أي مفاوضات عامة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد. ولكن جونسون قال لبيكاردو السبت إن جبل طارق ستشكل بشكل فعلي جزءا من المحادثات.