أجبرت أعمال العنف الأخيرة التي شهدها جنوب السودان قرابة 40 ألف مدني على الفرار إلى أوغندا المجاورة...بحسب ما ذكرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وقالت المفوضية، في بيان صحفي أصدرته اليوم، أن أعداد الفارين على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة فاقت أعداد النازحين خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. من جانبه، أشار المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز في مؤتمر صحفي له اليوم، إلى أن حدة العنف قد تراجعت إلى حد ما، مقارنة بأوائل شهر يوليو الجاري..مبينا أن الوضع الأمني لا يزال متقلبا. وقال المتحدث "إن الوافدين الجدد أخبرونا باستمرار القتال والنهب وإحراق المنازل وقتل المدنيين من قبل الميليشيات المسلحة"... مضيفا "بشكل عام الوضع مقلق للغاية.. منذ عشرة أيام كانت أعداد الوافدين اليومية إلى أوغندا حوالي 1500 شخص، الأسبوع الماضي تخطت الأربعة آلاف يوميا"..موضحا ان غالبية الوافدين من النساء والاطفال. ولفت إلى أن جنوب السودان تشهد واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم المتسمة بالمعاناة الهائلة، حيث إن هناك 7ر1 مليون نازح داخلي، بينما يوجد الآن نحو 831 ألف لاجئ في أنحاء إثيوبيا والسودان وأوغندا وكينيا والبعض في أماكن أخرى. وتعد الاستجابة الإنسانية في مواجهة تدفق اللاجئين من جنوب السودان عاجزة إلى حد كبير بسبب نقص التمويل الشديد، فقد تم تمويل النداء الإنساني المشترك بين وكالات الإغاثة بنسبة 17% فقط.