ناقش إجتماع بصنعاء اليوم برئاسة القائم بأعمال وزير الزراعة والري المهندس علي الفضيل، آلية العمل التنفيذية لبرنامج الإستفادة من مياه الأمطار والسيول في زراعة وإنتاج محاصيل الحبوب والبقوليات خلال الموسم الشتوي 2016م. وفي الإجتماع الذي ضم محافظو صنعاءوتعز ومأرب والجوف، أكد المهندس الفضيل أهمية الإستفادة من مياه الأمطار في زراعة المحاصيل الزراعية وخاصة في المحافظات التي توجد بها مساحات كبيرة. وأشار إلى أن أكثر من 800 ألف هيكتار من أصل مليون و 500 ألف هيكتار غير مزروعة ويمكن إعادة زراعتها وريها من مياه الأمطار. وأشار إلى توجهات وزارة الزراعة والري لزراعة أكبر قد من الأراضي بكثير من الجهد والعمل وقليل من النفقات نظرا لما تمر به البلاد من ظروف قاسية جراء استمرار العدوان والحصار.. ولفت القائم بأعمال وزير الزراعة إلى الدور الذي سيؤثر به الإنتاج الزراعي في تحسين دخل المزارع وإقتصاد البلاد بالإضافة إلى تأمين الأمن الغذائي. وأكد أهمية دور السلطات المحلية ومكاتب الأوقاف والإعلام في توجيه المزارعين وإرشادهم وحثهم على الإستفادة من مياه الأمطار وزراعة جميع ما يملكون من أراضي زراعية بما يخدم التنمية المحلية . فيما أكد محافظ صنعاء حنين قطينة أهمية توفير الحد الأدنى من الإمكانات لدعم المزارعين والأراضي الزراعية .. لافتا إلى أن الإمكانات البسيطة وندرة البذور تعيق المزارعين من راعة أراضيهم . كما أكد أن توفر المعدات لحرث الأراضي الزراعية الكبيرة ستشكل حافز كبير للمزارعين .. مشددا على ضرورة إعداد خطة زراعية من قبل الوزارة في هذا الجانب. محافظ تعز عبده الجندي أكد بدوره أهمية الإعتماد على الإمكانات والموارد في مواجهة التحديات والظروف الراهنة وفي مقدمتها مواجهة العدوان .. مشيرا إلى ضرورة وضع آليات كفيلة بإنعاش الزراعة وتفعيل دور المزارعين. وشدد على تضافر الجهود للوصول لتحقيق الغايات المنشودة. وأكد الإجتماع الذي حضره رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير أهمية تعاون الجميع في الإستغلال الأمثل للمياه الموسمية في الزراعة وكيفية تحريك المنظمات الدولية الداعمة لهذا الجانب. كما ناقش الإجتماع الجوانب المتعلقة بتنفيذ البرنامج في المحافظات المستهدفة وتعزيز دور اللجان التي ستشرف على تنفيذه على المستوى المركزي أو المحلي. حضر الإجتماع عدد من وكلاء وزارة الزراعة ذات العلاقة ومدراء عموم الزراعة و الأوقاف والإرشاد والإعلام في المحافظات المستهدفة.