أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن العدوان الأمريكي على مواقع للجيش العربي السوري في محيط مطار دير الزور مخالف للقانون الدولي وخرق للاتفاق الروسي الأمريكي حول سورية ويهدف إلى عرقلة الاتفاق ودعم بعض “المجموعات المسلحة”. وفي مؤتمر صحفي عقده فجر اليوم في مقر الأممالمتحدةبنيويورك قال تشوركين.. “إن الولاياتالمتحدة قامت بضربة جوية متهورة ومن المستغرب أن تقوم بهذه الضربة في هذا التوقيت” مضيفا إن هذا الأمر مثار قلق خطير وهذا ما عبرت عنه الدول الأعضاء في مجلس الأمن وهناك مشاورات ومفاوضات جادة مع هذه الدول لعقد جلسة طارئة للمجلس”. وأكد تشوركين أن ما أقدمت عليه الولاياتالمتحدة يخالف القانون الدولي ويصعب التصديق أن يكون هذا تم عن طريق الخطأ لأن رواية واشنطن غير مقنعة وكلمة المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور “لا تعبر عن حسن نوايا ولا تعكس حقيقة الأمور”. وأضاف مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة.. “إن السؤال المطروح لماذا قامت الولاياتالمتحدة فجأة ودون سابق إنذار بهذه الضربات على منطقة دير الزور ولماذا لم تقم في السابق بشن ضربات مشابهة.. ألم تقم بذلك كدعم لبعض المجموعات المسلحة”. ودعا تشوركين الولاياتالمتحدة إلى التنسيق مع روسيا “إذا كانت راغبة فعلاً” بالقيام بضربات ضد التنظيمات الإرهابية في دير الزور أو أي مكان آخر مؤكداً أن العدوان الأمريكي على مواقع للجيش السوري لا يتسم بأي حس من المسؤولية. وكان الطيران الأمريكي أقدم مساء أمس على قصف أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكرى ما أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف قواتنا ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي “داعش” على الموقع. وردا على سؤال حول تواطؤ الولاياتالمتحدة بصورة مباشرة مع تنظيم “داعش” الإرهابي قال تشوركين.. “يفترض بالولاياتالمتحدة أن تضرب “جبهة النصرة” و”داعش” على الأرض ولا سيما أن الضربة التي شنتها واستهدفت محيط مطار دير الزور كانت قوية وأدت إلى وقوع عشرات الضحايا في صفوف الجيش العربي السوري فكيف يمكن للولايات المتحدة أن تخطئ هدفها”. وكانت وزارة الخارجية السورية أكدت في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن العدوان الأمريكي الغاشم على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور اعتداء خطير وسافر ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها موضحة أن هذا العمل الجبان دليل لا يحتاج إلى برهان على دعم الولاياتالمتحدة وحلفائها لتنظيم “داعش” وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة.