أصر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، الاثنين بشكل مسبق على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستكون مزورة، في حين واصلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تعميق الفارق بحسب الاستطلاعات الخاصة بانتخابات 8 نوفمبر. وقال ترامب في تغريدة الاثنين "بالطبع هناك عمليات تزوير انتخابي واسعة تتم قبل الاقتراع ويوم الانتخاب. لماذا ينفي المسؤولون الجمهوريون ذلك؟ ما هذه السذاجة". والمح الى تزوير محتمل في مكاتب التصويت. فعلى سبيل المثال شجع في الاول من اكتوبر انصاره على التوجه الى مكاتب الاقتراع "في بعض المناطق" لمراقبتها. وقال "لا يمكن ان نخسر انتخابات بسبب ما تعرفون". وهذه اللغة المشفرة يمكن ان يكون المقصود بها احياء السود. فالبعض يلمح الى انه في مكاتب التصويت هذه يمكن ان تحدث عمليات غش مثلا بالغاء تصويت الجمهوريين او بالسماح بتصويت اناس لا يحق لهم الانتخاب. والمفارقة انه منذ سنوات عديدة وبمبادرة من حكام جمهوريين شددت العديد من الولايات شروط التصويت. ففي حين كانت 14 ولاية فقط في العام 2000 تشترط اثبات هوية للتمكن من التصويت، فقد باتت اليوم ثلاثون ولاية تفعل ذلك. ويندد الديمقراطيون بهذه المضايقات معتبرين انها تستهدف خصوصا الاقليات والناخبين الذين لا يملكون رخصة قيادة وهي اثبات الهوية الاكثر شيوعا في الولاياتالمتحدة لكن حيازتها يحتاج في غالب الاحيان الى اموال. ويعتبر ترامب ايضا ان وسائل الاعلام تزور الانتخابات وذلك من خلال تجاهلها عمدا القضايا المتعلقة بهيلاري كلينتون لتركز تغطياتها على الاتهامات الجنسية ضد المرشح الجمهوري الذي ينفي ذلك. وكان مايك بنس المرشح مع ترامب قال الاحد ان وسائل الاعلام الاميركية "تحاول باستمرار تغيير الموضوع وتتجاهل عمدا الفساد واستغلال النفوذ لدى آل كلينتون". وقال روبي موك مدير الحملة الانتخابية لكلينتون خلال اتصال هاتفي مع الصحافة "انه يسعى الى تحويل الانتباه عن حملته الكارثية". واضاف موك "فهو يعرف انه بصدد الخسارة ويحاول القاء اللوم على النظام الانتخابي. انه مثال انموذجي لتصرف الخاسرين". والتزوير بشكل مكثف للانتخابات يبدو صعبا لان النظام الانتخابي غير مركزي. وهو من شان كل ولاية من الولايات الخمسين التي يحكم الجمهوريون غالبيتها.