أعربت مسؤولة أممية عن مخاوفها من أن تتسبب العمليات العسكرية لتحرير ما تبقى من مدينة الموصل في نزوح نحو 400 ألف مدني وقد يتضمن فرض حصار على المدينة القديمة المكتظة. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليزا غراندي السبت "هذه معركة مختلفة.. لها تبعات هائلة على المدنيين.. يجب أن نواجه احتمال فرض حصار على المدينة القديمة". وبعد أن انتزعت القوات العراقية الشهر الماضي السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل من تنظيم "داعش"، من المتوقع تقدمهم إلى الجانب الغربي قريبا، والذي يضم مركز المدينة القديمة وأسواقها العتيقة والمسجد الكبير وأغلب المباني الإدارية الحكومية. وأضافت غراندي أن الأممالمتحدة بحثت العديد من الخيارات لضمان وصول الغذاء والدواء والماء للمدنيين حال حدوث مثل هذا الحصار. وفي معركة الموصل ومعارك سابقة ضد التنظيم، حاصر الجيش العراقي مسلحي التنظيم، لكنه ترك مخرجا واحدا لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والحد من الدمار في المنازل والبنية التحتية. وحسب تقديرات الأممالمتحدة، يعيش نحو 800 ألف مدني في الأحياء الغربية في الموصل، حيث توقعت غراندي أن يفر نصفهم من منازلهم "في أسوأ الأحوال" وهو ما يمثل ضعف عدد من نزحوا بسبب معركة السيطرة على شرق الموصل.