أكد المؤتمر الدولي السادس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية على ضرورة الحفاظ على القضية الفلسطينية بإعتبارها أولوية قصوى للعالم الإسلامي والدول العربية وركيزة أساسية للرأي العام العالمي والقوى المتحدة والصديقة في إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، وصولاً لتحرير كامل التراب الفلسطيني. ودعا المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر في ختام اعماله اليوم الاربعاء في العاصمة الايرانية طهران كل فئات الشعب الفلسطيني الى الاتحاد وإعتماد خيار المقاومة بإعتباره خياراً وحيداً لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والذي أثبت نجاحه في تحرير جنوبلبنان، وقطاع غزة. كما جدد المؤتمر التأكيد على وحدة الصف للأمة الإسلامية ودعم الشعب الفلسطيني. وعبر المؤتمرون في بيانهم عن الإعتزاز بإنتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني، لا سيما الإنتفاضة الحالية بصفتها الطريق المثمر الوحيد في مواجهة الإحتلال الصهيوني، وتوظيف كافة الإمكانيات لدعم وتعزيز المواجهة المشروعة لهذا الشعب وتمكينه من إستعادة حقوقه الحقة والمشروعة. ودعا المؤتمر الى تعبئة كافة الإمكانيات للدفاع عن الحقوق الحقة للشعب الفلسطيني وتهيئة المجالات اللازمة لإدانة الجرائم الوحشية واللا إنسانية، وغير المشروعة للكيان الصهيوني في المحافل الدولية. وحث البيان الختامي للمؤتمر على مواصلة السعي لإنهاء سبعة عقود من الإحتلال الصهيوني، وحفظ سلامة التراب الفلسطيني (فلسطين التأريخية) وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كما اكد على تظافر الجهود الجماعية للأمة الإسلامية لإنهاء الأزمات، والصراعات في المنطقة، والعالم الإسلامي، التي تسبب بتآكل قدرات الدول الإسلامية، كون المستفيد من هذا كله هو الكيان الصهيوني، وإيجاد حلول سياسية لهذه الأزمات، والصراعات، وإنهاء الإرهاب. ودعا المؤتمر في بيانه الختامي المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته، والقيام بضغط مؤثر على الكيان الصهيوني لإنهاء السلوك غير الإنساني لهذا الكيان، بالتناغم مع الرأي العام العالمي، بهدف إظهار الإنزعاج من الإجراءات غير القانونية للصهاينة في تدمير الإقتصاد الفلسطيني، والحصار الظالم للشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
