أعلنت المفوضية الأوروبية تخليها عن المطالبة بإقامة مخيمات لجمع وإيواء طالبي اللجوء والمهاجرين في الدول المجاورة، والذين يريدون الوصول إلى أوروبا .. مشيرة إلى أن الأفكار التي كانت مطروحة سابقاً بهذا الخصوص لم تؤد إلى نتائج. ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن المفوض الأوروبي المكلف بشئون الهجرة والداخلية ديمتريس أفراموبولوس قوله، ان العمل يتقدم مع عدة دول أفريقية، منها السنغال، مالي، أثيوبيا، النيجر ونيجيريا، خاصة على محاور ضبط الحدود ومحاربة شبكات التهريب والتصدي للأسباب العميقة التي تؤدي للهجرة. وأكد أفراموبولوس في مؤتمر صحفي في بروكسل لعرض التقرير الدوري حول مدى تقدم الاستراتيجية الأوروبية لإدارة ملف الهجرة واللجوء لعام 2015م ضرورة تنفيذ إلتزاماتها تجاه مسألة إعادة توزيع اللاجئين المتواجدين في اليونان وإيطاليا. واوضح قائلاً إنه "تم توزيع 13500 حتى الآن، ولا نزال نحث الدول المترددة على الوفاء بالتزاماتها". وأقر أفراموبولوس بأن العدد لا يزال قليلاً مقارنة بالهدف المعلن وهو إعادة توزيع 160 ألف طالب لجوء قبل حلول شهر سبتمبر 2017م، حيث ينتهي أجل برنامج إعادة التوزيع. وترى المفوضية أن كل المخاوف التي عبرت عنها الدول المترددة قد تم الرد عليها، وألا حجة أمامها لقبول أعداد من المتواجدين في اليونان وإيطاليا، بعدما قامت السلطات في هذه الدول بكل ما عليها لجهة رفع بصماتهم وتحديد هوياتهم. وكانت المفوضية أرسلت رسائل إلى وزراء داخلية كافة الدول الأعضاء لحثهم على تسريع عمليات إعادة القبول. ووفقاً للمسئول الاوروبي فانه "إذا لم يتم ذلك في الآجال المحددة، فسنلجأ إلى الإجراءات المشددة التي تتوفر في المعاهدات النافذة".
