أكدت روسيا اليوم الجمعة عزمها على تكثيف جهودها الرامية إلى بسط السلام في أفغانستان .. رافضة في نفس الوقت الاتهامات الموجهة إليها بدعم حركة طالبان وتمول نشاطاتها وتزود عناصرها بالأسلحة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إلى أن روسيا "تسهم بقسط كبير في المكافحة الجماعية للإرهاب في أفغانستان"، بما في ذلك عن طريق تزويد قوات الأمن الأفغانية بأسلحة وأعتدة مجانا وتنظيم تدريب كوادرها في معاهد روسية متخصصة. وذكرت الوزارة في هذا الصدد أن الهدف من الاتصالات المحدودة بين موسكو وحركة طالبان هو "ضمان أمن المواطنين الروس في أفغانستان" وحث هذه الحركة على الانضمام إلى عملية المصالحة الوطنية . واشارت الى ان ذلك يتم "في ظل دور كابل القيادي وعلى أساس المبادئ الثلاثة المعروفة، وهي الاعتراف بدستور جمهورية أفغانستان الإسلامية، ونزع سلاح الحركة، وقطع العلاقات مع داعش والقاعدة وغيرهما من المنظمات الإرهابية". ورفضت الخارجية الروسية في بيانها وبصورة قاطعة الاتهامات الموجهة إلى روسيا بدعم حركة طالبان وتمول نشاطاتها وتزود عناصرها بالأسلحة، بل ومزاعم حول قيام موسكو بإنشاء مراكز تدريب لمسلحي الحركة على الأراضي الأفغانية. وأكد البيان أن هذه المزاعم خالية من الأساس وأن الحديث يدور عن حملة منظمة لتشويه صورة روسيا عبر دس أكاذيب عن سعي موسكو إلى تقويض الجهود الدولية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب في أفغانستان. واشارت الى "أن قوى معينة داخل أفغانستان وخارجها تقف وراء هذه الحملة، وهي قوى غير مهتمة بإعادة الوضع في هذه البلاد إلى استقراره"، أما الهدف الآخر منها فيكمن في تحويل النظر عن "المسئولية عن أخطاء عديدة ارتكبت خلال أكثر من 16 عاماً من الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان".