باشر وزير الاسكان الجزائري السابق، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، مهام عمله في منصب الوزير الأول (رئيس الوزراء) في الجزائر في إطار تعديل حكومي أجراه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن تبون سيتسلم مهام الوزير الأول السابق عبد الملك سلال "بتنسيق عمل الحكومة التي يعين رئيس الجمهورية أعضاءها لاحقا". وأشارت الرئاسة الجزائرية في بيان أصدرته اليوم إلى أن سلال قدم استقالته واستقالة حكومته "عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وتنصيب تشكيلة العهدة التشريعية الثامنة للمجلس الشعبي الوطني". وأضاف البيان إن "رئيس الجمهورية كلف أعضاء الحكومة المغادرة بتسيير الشؤون الجارية لقطاعاتهم في انتظار تعيين الحكومة الجديدة". وجاء هذا التعيين عكس التوقعات التي أشارت الى أن سلال سيحتفظ بموقعه بعد أن حقق حزب جبهة التحرير الوطنية الذي يرأسه بوتفليقة وحلفاؤه أغلبية برلمانية واضحة في الانتخابات التي جرت في الرابع من الشهر الجاري. ويرى مراقبون أن سلال فشل في إقناع التيار الإسلامي الرئيسي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الأخيرة بالانضمام للائتلاف الحكومي. وكان سلال قد عين وزيرا أولا للمرة الأولى عام 2012م ثم في عام 2014م، واستقال من منصبه لفترة وجيزة ليدير حملة بوتفليقة، الذي يعاني من المرض والبالغ من العمر 80 عاما، في الانتخابات الرئاسية في عام 2014م، والتي فاز فيها بولاية رابعة. ويعد تبون، العضو في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، مقربا من بوتفلية وقد استوزره لأول مرة في عام 1999 في وزارة الثقافة. وتولى تبون في عام 2001م وزارة السكن والعمران، حيث أشرف على برنامج حكومي يسعى لتوفير مساكن شعبية بأسعار زهيدة وتقديم قروض ميسرة في إطار برنامج أوسع للرعاية الاجتماعية موّل من عائدات الطاقة. كما شغل منصب أمين عام (محافظ) في عدد من الولاياتالجزائرية قبل استيزاره.